بورسعيد - طارق الرفاعي:

صيادو الضهرة أو محاربي الأمواج، أسماء تُطلق على الصيادين الذين يعتمدون في مهنتهم على طرح وجمع الشباك من على شواطئ المدن الساحلية.

وعلى شواطئ محافظة بورسعيد، تبدأ واحدة من تلك الرحلات اليومية بطرح الشباك في البحر باستخدام مركب خشبية صغيرة ترسم ما يشبه نصف القطر وسط الأمواج، ليصبح للشباك طرفين على الشاطئ بين كل منهما قرابة نصف كيلو متر، ويقسم الصيادون عند كل طرف ليقوموا بجمع الشباك وسحبها في اتجاه الطرف الاخر حتى يتجمعوا في نقطة واحدة ويحصدوا ما بداخل الشباك من فواكه البحر خاصة الأسماك بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة.

'البحر حياتي'.. هكذا وصف 'عم مصطفى' مهنته التي يعمل بها منذ قرابة 45 سنة قائلا:'عندي 60 سنة واشتغلت في المهنة مع والدي رحمة الله عليه وأنا عمري حوالي 15 سنة ومن ساعتها تركت المدرسة علشان أساعد والدي في تربية اخواتي البنات وزواجهم وأصبح البحر والصيد هو حياتي ومصدر رزقي ورزق أولادي من بعد ذلك'.

'مهنة صعبة جدا.. فنحن ننزل من بعد الفجر ونطرح أول طرحة من الشباك وعلى حسب الرزق والأمواج يحدد الريس صاحب العدة إذا كنا سنطرح طرحة ثانية عند العصر أم لا'.

محاربو الأمواج.. اسم أطلقه البعض على صيادي الضهرة وحول ذلك يقول 'خالد' - صياد - :'ده حقيقي لأن أوقات كتير بيكون الموج عالي جدا ونستغرق ضعف الوقت والمجهود عندما يكون الموج هادئ، وبيكون فعلا بنحارب الأمواج وبعضنا بيصاب في هذا الوقت'.

'اليومية حسب الرزق' .. وعن يوميته من مهنة الصيد يكمل حديثه:'لو الرزق كتير في الشبك اليومية بالطبع بتكون أكبر احنا ملناش يومية ثابتة ممكن يجي يوم لا نحصل على أموال ويوم بيعوض يوم لكن بتتراوح ما بين ولا جنيه واحد حتى ممكن 200 و300 جنيه او اكتر وبتتوزع بنسب حسب الأقدمية والخبرة'.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا