أكد الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، أن الحضارة المصرية القديمة تشكل عقدة لليهود مشيرا إلى أنهم يتأمرون عليها بشكل مستمر.

وقال السيسي في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'سيجموند فرويد، وهو يهودي الأصل ومؤسس علم النفس، في كتابه موسى والتوحيد، إذ قال إن عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية القديمة ولهذا نجد دائمًا سعيًا لتشويه هذا التاريخ'.

وأضاف: 'يتهموننا تارة بالوثنية، رغم أن التوحيد معروف في مصر منذ الأسرة الأولى، ويتهموننا تارة أخرى بالظلم والسخرة، مع أن باحثًا كبيرًا مثل الدكتور محمود السقا، أستاذ القانون بجامعة القاهرة، يؤكد في كتابه فلسفة وتاريخ القانون المصري القديم أن هذه الحضارة استمرت آلاف السنين لأنها قامت على العدل'.

وتابع: 'في مصر القديمة، كانت العدالة ربّة تُسمى ماعت، وكان قانون العدالة مستمدًا من كل القيم الإنسانية، الجميل أن هناك عددًا كبيرًا من علماء اليهود أنفسهم أنصفوا الحضارة المصرية'.

وواصل: 'بطبيعة الحال، كل من يحاول تشويه الحضارة المصرية يفعل ذلك لأنها حضارة تُحسد على عظمتها ولكن كل هذه الادعاءات لا تصمد أمام الوثائق والحقائق العلمية على سبيل المثال، حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحم بيجن، خلال احتفالية عام 1979 بعد توقيع اتفاقية السلام، أمام الرئيس السادات وجيمي كارتر تعبت في هذه المفاوضات كما تعب أجدادي في بناء الأهرام رد عليه السادات ضاحكًا، وكذلك كارتر وعندما زار مصر وسُئل عن رأيه في الأهرام وعلماء المصريات، قال صراحة مصر؟ نحن لا علاقة لنا بها'.

وأوضح: 'من جهة أخرى، في مقدمة كتابه رياضيات الهرم الأكبر كتب جون تايلر من يقول لك إنه يعرف كيف بُني الهرم، لا تصدقه فحتى الآن، لا أحد يعلم بدقة كيف بُنيت هذه المعجزة'.

واختتم: 'كل هذه المحاولات لتشويه الحضارة المصرية لها جذور قديمة، وتتجدد حاليًا تحت غطاء ما يُعرف بالأفروسنتريك هذه ليست مجرد ظاهرة، بل مخطط مستمر تقوده الصهيونية العالمية، التي تنفق المليارات، عبر إسرائيل ووسائل الإعلام التابعة لها، لدعم الجماعات التي تروج لفكرة أن الحضارة المصرية القديمة كانت حضارة سوداء أفريقية'.