ووري المناضل المغربي سيون أسيدون الثرى في المقبرة اليهودية بالحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء في جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من الحقوقيين والسياسيين وأفراد من الطائفة اليهودية.

ورفرفت خلال الموكب الأعلام الفلسطينية وارتدت بعض الحشود الكوفيات العربية، تخليدا لمواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومناهضته لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل. ورددت الشعارات كلمات تمجد نضاله الإنساني ومواقفه المناصرة للحرية والعدالة.

حضرت الجنازة شخصيات بارزة من بينها نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والحقوقيان صلاح الدين الوديع وعزيز غالي، إلى جانب أعضاء من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الذين نعوا الراحل مؤكدين وفاءهم لـ'رسالته الخالدة من أجل فلسطين'.

من جانبها أوضحت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن وفاة أسيدون كانت نتيجة مضاعفات تعفنية لإصابة عرضية في الرأس إثر سقوط عرضي أثناء قيامه بتشذيب حديقته، وفق تقرير التشريح الطبي الذي خلص إلى غياب أي شبهة جنائية.

ويعد سيون أسيدون من أبرز المناضلين اليساريين المغاربة ذوي الأصول اليهودية، عرف بنضاله ضد الفساد والاستبداد، وبمواقفه الراسخة في مساندة الشعب الفلسطيني ورفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.

المصدر: هسبريس