أكد الدكتور مصطفى البرغوثي أن الحديث عن الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يجب أن يكون بشكل حذر، مشيرا إلى أن الاحتلال يمارس الخداع دائما.

وقال البرغوثي في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'يجب أن نبقى حذرين، لأن الجانب الإسرائيلي يمارس الخداع دائمًا، وقد رأيتم كيف مارسوا الخداع بمشاركة الولايات المتحدة مع إيران، ولذلك اليقظة مطلوبة بشكل دائم ومستمر حتى يدخل فعلًا وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ'.

وأضاف: 'حتى هذه اللحظة، ما زالت المقاومة الفلسطينية، وبالتشاور مع كل الفصائل الفلسطينية، قدّمت موقفها بالموافقة على الدخول في وقف إطلاق النار، لكن الجانب الإسرائيلي لم يوافق بعد، والحكومة الإسرائيلية ستجتمع الليلة، وهناك معارضة شديدة داخل حكومة الاحتلال للوصول إلى اتفاق، رغم الضغط الأمريكي الكبير على نتنياهو'.

وتابع: 'ما زلنا أمام احتمالين إما أن توافق إسرائيل على الصفقة، أو تحاول أن تجد ذرائع للتهرب منها'.

وواصل: 'إذا تم إنجاز الصفقة وبدأ وقف إطلاق النار، فسيكون ذلك أمرًا مهمًا وضروريًا لإنقاذ شعبنا في قطاع غزة من حرب التجويع التي يتعرض لها، ولتخفيف المعاناة الهائلة التي يعيشها سكان القطاع؛ كل يوم هناك حوالي 100 شهيد جديد، و200 جريح جديد، ودمار هائل لا يوصف'.

وأكمل: 'الرد الفلسطيني ركز أساسًا على كيفية ضمان ألا يكون هذا وقف إطلاق نار مؤقتا ينتهي بعد 60 يومًا، بل أن يؤدي إلى وقف كامل للحرب، وهذا طبعًا يستدعي مزيدًا من الضغوط على الجانب الإسرائيلي'.

وذكر: 'موضوع من يدير غزة هو أمر فلسطيني، شأن داخلي فلسطيني وبرأيي، تستطيع كل القوى الفلسطينية أن تحل المشكلة بسهولة عندما اجتمعنا في بكين، أبلغتنا حركة حماس جميعًا كقوى فلسطينية بأنها لا ترغب في أن تكون الحكومة في المرحلة المقبلة، ولا أن تكون ضمن الحكومة'.

وأوضح: 'توافقنا جميعًا على تشكيل حكومة وفاق وطني، تكون مقبولة من الجميع، بما في ذلك حماس وفتح وباقي القوى وبهذه الطريقة، نضمن إفشال مخطط إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية، أو إدخال ترتيبات خطيرة تهدف إلى إبقاء الاحتلال في قطاع غزة'.

واختتم: 'تطبيق الاتفاق أفضل طريقة الآن لسد الطريق على نتنياهو، فيما يتعلق بما يسمى ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار'.