شهدت فترة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العشر سنوات الماضية، اهتماما كبيرا بتنمية الموارد المائية فى مصر، خاصة فى ظل الفجوة الحالية بين الموارد المتاحة والاحتياجات المائية،وهو ما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءت فعالة وعديدة في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والتوسع فيها خلال الفترة الحالية ومستقبلا.

كما أن ارتفاع الفجوة بين الموارد والاحتياجات الفعلية لكافة القطاعات المستفيدة الزراعية والاقتصادية، دعا إلى اتخاذ خطوات فعالة للتوسع فى معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مرتفعة الملوحة لسد جزء من هذه الفجوة من خلال تدشين أكبر محطة فى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي.

محطة الدلتا الجديدة

كما يعد مشروع محطة الدلتا الجديدة أحد المشروعات العملاقة فى مصر، ويتضمن محطة معالجة مياه الصرف الزراعي بمنطقة الحمام بالساحل الشمالي بطاقة 7.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، يتم نقلها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالحمام، وذلك من أجل استصلاح وزراعة 500 ألف فدان بغرب الدلتا.

معالجة مياه الصرف الزراعى

شهدت الفترة الماضية، توسعا فى مجال معالجة مياه الصرف الزراعى، وذلك من خلال تدشين 3 محطات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي فى الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، فى سبيل تنفيذ خطة الدولة للتوسع فى استصلاح الأراضى وزيادة الرقعة الزراعية إلى 4،5 مليون فدان فى عدة مناطق منها الدلتا الجديدة والضبعة وشمال ووسط سيناء، عبر التوسع فى معالجة مياه الصرف الزراعي بمقدار 21 مليون متر مكعب سنويا مستهدف زيادتها إلى 26 مليون متر مكعب من المياه.

من جهته، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن الدولة خلال العشر سنوات الماضية أبدت اهتماما متزايدا بتنمية الموارد المائية فى ظل تنامي الفجوة بين الموارد والاحتياجات الفعلية سنويا، مع تدشين عدد من محطات معالجة الصرف الزراعي فى المحسمة وبحر البقر من أجل التوسع فى تدويرومعالجة مياه الصرف الزراعي، وذلك لاستغلالها فى ري الأراضى الزراعية المستصلحة حديثا.

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، لـ'الدستور'، أن الحكومة خلال عشر سنوات من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، دشنت عدة مشروعات كبرى للاستفادة من مياه الصرف الزراعي، وتنفيذ مشروع الدلتا الجديدة أحد المبادرات الرئاسية وهو مشروع عملاق في المجال الزراعى يمثل مستقبل مصر للاستصلاح الزراعى في الصحراء الغربية في إطار رؤية مصر 2030 لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة.

أكد أستاذ تخطيط الموارد المائية، أن المشروعات القومية ومنها الدلتا الجديدة تعمل على تحقيق الأمن الغذائي فى مصر، إضافة إلى إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات المتنوعة، ومجتمعات صناعية لتوفر الآلاف من فرص العمل لشباب مصر، بما لا يمثل أي ضغط على الميزانية المائية المصرية حاليا ومستقبلا، حيث يتم الاعتماد على معالجة مياه الصرف الزراعى لأراضى غرب الدلتا بعد معالجة ثلاثية في محطة الحمام العملاقة لنقل مياه الصرف الزراعي.