شهد عام 2024 حدثًا بارزًا في قطاع الأعمال العام في مصر بعودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج بعد توقف دام 15 عامًا حيث تُعد هذه الخطوة نقطة تحول مهمة في جهود الدولة لإحياء الصناعات الوطنية وتعزيز الاعتماد على المنتج المحلي، خاصة في ظل توجه مصر نحو تحقيق التنمية المستدامة.

شركة النصر التي تأسست عام 1960، كانت أول شركة لإنتاج السيارات في مصر والشرق الأوسط ومع توقف نشاطها في 2009 بسبب تحديات مالية وإدارية، ظل اسمها رمزًا للصناعة الوطنية التي تحملت طموحات المصريين وعودة الشركة للإنتاج هذا العام تُعد إنجازًا كبيرًا يعكس جدية الدولة في إعادة بناء الصناعات الاستراتيجية.

وتأتي هذه العودة ضمن خطة شاملة لإنتاج السيارات الكهربائية بالشراكة مع شركات دولية رائدة، مما يعزز توجه مصر نحو التحول الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وشملت العودة إنتاج الأتوبيسات صديقة للبيئة والأتوبيسات السياحية على أن يتم إنتاج السيارات الملاكي العام القادم.

وتشير عودة شركة النصر إلى رؤية واضحة لدعم التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وخلق فرص عمل جديدة كما تعكس حرص الحكومة على تطوير قطاع الأعمال العام ليكون مساهمًا فعالًا في الاقتصاد الوطني.

وبجانب الأثر الاقتصادي، تُعد هذه الخطوة رمزًا لإحياء التراث الصناعي المصري وتحفيز الشركات الأخرى على تبني مبادرات مماثلة ومع استمرار الدعم الحكومي، من المتوقع أن تُحدث شركة النصر نقلة نوعية في سوق السيارات المصري والإقليمي خلال السنوات القادمة، مما يجعل هذا الحدث علامة فارقة في مسيرة التنمية الصناعية في مصر.