أكد عضو المجلس الثورى لحركة فتح، اللواء أكرم الرجوب، اليوم الأربعاء، أن حكومة نتنياهو استغلت الظروف والواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية، ودعم الإدارة الأمريكية لحكومة نتنياهو، لتنفيذ أجندتها الاستعمارية على أراضي الضفة الغربية، لافتا إلى أن الموقف الأمريكي المنحاز والمطلق لحكومة الاحتلال الإسرائيلية هو ما دفعهم لتنفيذ مخططهم في الضفة الغربية واستهداف المخيمات والمواطنين سواء في جنين أو طولكرم.

وقال الرجوب في مداخلة لقناة 'النيل' للأخبار: 'إن موقف السلطة الوطنية الفلسطينية واضح ضد كل الإجراءات الإسرائيلية، وهو الرفض المطلق لكل تغيير على الأراضي الفلسطينية، ولكن الجميع يعرف إمكانيات وقدرات السلطة الفلسطينية لمواجهة هذا العدوان'، لافتا إلى أنه يوجد اليوم 900 بوابة حديدية يعيش خلفها المواطن في الضفة الغربية، وبالتالي لا يمكن أن تستطيع السلطة الفلسطينية تغيير أى شئ على أرض الواقع لأنها تعيش تحت الاحتلال الذي يفرض إرادته بالقوة.

وأضاف أن استهداف الاحتلال للمخيمات في الضفة الغربية مثل طولكرم وطوباس وجنين، له أهداف متعددة أهمها القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، وبالتالي فإن إسرائيل تسعى من أجل التغيير في الجغرافيا الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسعي لإنهاء قضية اللاجئين والعودة والقضاء على المؤسسة الدولية (الأونروا)، والتي أنشئت من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1949، وإنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية من أجل توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وأشار إلى أنها ليست المرة الأولي التي يواجه فيها الشعب الفلسطيني الطغيان والدمار وآلة الحرب الفتاكة، ولكنه خاض معارك طويلة في مواجهة الاحتلال، مشددا على أنه لن يستطيع أحد التأثير علي إرادة الشعب الفلسطيني، أو انتزاع فلسطين من عقول وقلوب أبنائها، الذين سيظلون متماسكون خلف قيادتهم من أجل حل عادل يقيم دولتهم.