ريم قاسم -

تؤدي بعض الأخطاء الغذائية، مثل إهمال الألياف وعدم تناول الخضراوات أو الإكثار من استهلاك الدهون المهدرجة، إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، من دون أن نشعر بذلك.

تقول اختصاصية التغذية جولي ليغليز ليبرتينو، في مقابلة مع موقع passeportsante، إن الكولسترول هو عبارة عن دهون ضرورية لعمل وظائف الجسم بشكل سليم، كما يعتبر أحد مكونات خلايانا، ويشارك أيضًا في تركيب بعض الهرمونات، وعلاوة على ذلك فإن جسمنا، وخاصة الكبد، هو الذي ينتج ما يقرب من ثلثي الكولسترول لدينا، بينما يأتي الثلث الأخير من الطعام، غير أن هذه المادة تصبح خطرة إذا زادت نسبتها في الدم.

ويمكن أن يشكل الكولسترول لويحات تسد الشرايين مع مرور الوقت، إن ارتفعت كمياته في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك من المهم التأكد من توازن مستويات الكولسترول لديك، وتجنب بعض الأخطاء الغذائية، وأبرزها:

1 - عدم تناول كمية كافية من الخضروات

يجب أن يتكون نصف طبقك من الخضار أو الفاكهة، سواء كانت طازجة أو معلبة. ولكن إذا اخترت الأطعمة المعلبة، تذكر أن تشطفها للتخلص من الصوديوم الذي يستخدم كمادة حافظة.

2 - عدم تناول الحبوب الكاملة

اختر الحبوب الكاملة، سواء الشعير أو الشوفان أو الكينوا أو الأرز أو الحنطة وغيرها.

3 - وجبات لا تشمل البقوليات واللحوم الخالية من الدهون

للحصول على كمية معتبرة من البروتينات، علينا تناول اللحوم الحمراء في جميع الوجبات، كما يمكن تناول البدائل النباتية، مثل العدس أو التوفو أو المكسرات. ومن الممكن أيضًا اختيار اللحوم الخالية من الدهون، مثل الدواجن أو الأسماك.

4 - عدم الاهتمام بقراءة مكونات الأطعمة

تحتوي بعض الأطعمة على دهون مهدرجة جزئياً أو دهون نباتية، لذلك يفضل قراءة تفاصيل المكونات، ويفضل تجنب هذه المواد المصنعة.

5 - عدم الحصول على ما يكفي من الألياف

تشير الدراسات إلى أن تناول الألياف، وخاصة نوع الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الأطعمة، مثل الشوفان والشعير والبرتقال والباذنجان، يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكولسترول المرتفعة بشكل مفرط كما توضح مؤسسة القلب والسكتة الدماغية.

6 - عدم طهو الطعام في المنزل

من خلال اختيار المكونات الخاصة بك والطهو في المنزل في مطبخك، يمكنك التحكم في كميات السكر والملح والدهون المستخدمة.

أهمية الرياضة والنوم

لمنع مستويات الكولسترول من الارتفاع، من الضروري اتباع نظام غذائي جيد. ولكن من المهم أيضًا ممارسة النشاط البدني بانتظام. ووفقًا للطبيب سيدريك إيف بانديلير، فإن الممارسة المنتظمة للنشاط البدني المعتدل الشدة، تساعد في زيادة مستويات الكولسترول الجيد، عن طريق تحفيز التمثيل الغذائي للدهون.

ويوصى الأطباء المرضى بممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية المتوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل، سواء المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، على الأقل 3 إلى 4 مرات في الأسبوع. ومن الأفضل اختيار رياضة التحمل، التي تستخدم مجموعات عضلية كبيرة، وتزيد من معدل ضربات القلب.

كما يعد النوم أيضًا عاملاً مهمًا، فقلة النوم يمكن أن تؤدي بالفعل إلى خلل في مستويات الكولسترول في الدم، لذلك يوصى بالنوم ما بين 7 إلى 8 ساعات في الليلة، للسماح لجسمك بالتعافي بشكل طبيعي.