اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد من الآليات العسكرية وسط إطلاق نار، وشرعت في عملية تفتيش بشوارع البلدة، كما داهمت منزل الشهيد رأفت دواسة.

كما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزل الشهيد نضال زياد العامر في مخيم جنين.

وقال محمد العامر، عم الشهيد، في تصريحات صحفية، إن الاحتلال أبلغه بقرار هدم منزل ابن شقيقه الشهيد نضال، دون تحديد موعد لذلك.

واستشهد العامر بعد أن أطلقت وحدة خاصة إسرائيلية النار عليه من مسافة صفر، في المنطقة الصناعية بجنين، في الثالث من شهر يوليو الماضي.

وتتعرض مدينة جنين ومخيمها منذ خمسة أيام لعدوان إسرائيلي متواصل، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 16 مواطنا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين، والمرافق العامة والخاصة، والبنية التحتية.

من جانب آخر، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم الأحد، في واحدة من أكبر المظاهرات منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من 11 شهرا، بعد الإعلان عن انتشال جثث 6 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة.

وهاجم الكثيرون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفضه التوصل إلى اتفاق.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بصعوبة إنقاذ العشرات من المحتجزين المتبقين وقال إن الاتفاق وحده هو القادر على إعادة المحتجزين.

يجدر الإشارة إلي أنه كان مقررا إطلاق سراح ثلاثة من المحتجزين الـ6 الذين عثر على جثثهم في المرحلة الأولى من اقتراح وقف إطلاق النار الذي تمت مناقشته في يوليو، وهو ما أضاف شعورا بالغضب والإحباط بين المحتجين.

وتجمع آلاف الإسرائيليين، بعضهم يبكي، خارج مكتب نتنياهو في القدس، كما تظاهر أقارب المحتجزين في تل أبيب، حاملين التوابيت رمزا للخسائر.