أكد الدكتور مختار نوح، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن التظاهرة المشتركة التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية مع الإسرائيليين أوضحت كثير من الأمور.

وقال نوح في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'أمور كثيرة جدًا أصبحت واضحة بعد المظاهرة – ليست المشتركة، بل الواحدة – التي قامت بها إسرائيل والإخوان، بغرض تحقيق نظرية التهجير وتدعيمها، حتى يتخلّص الإخوان من المقيمين في غزة وتُسلَّم الأرض إلى إسرائيل'.

وأضاف: 'هذا هو تعريف التظاهرات الصورية التي يقومون بها، بداية من القوافل، إلى غلق السفارات، إلى المظاهرة الإسرائيلية الأخيرة؛ إنها خطة واحدة يستنجد بها نتنياهو كحبل نجاة أخير، يخرج به من البئر الذي وعد فيه الشعب الإسرائيلي بتحقيق الهجرة أو التهجير لشعب غزة، ومن ثم الاستيلاء على كامل أرض فلسطين'.

وتابع: 'لقد أصبح الأمر واضحًا الآن، إسرائيل والإخوان كشفوا ما حاول التاريخ أن يخفيه للأسف، كل شيء قد انكشف، وأصبح هناك وعي ومن يدّعي الجهل بعد ذلك، كما يقول الفقهاء في الشريعة: لا عذر له بالجهل'.

وأكمل: 'كان الجميع واقفًا معًا، والأخت من (الحرائر) كانت متحمسة للغاية، تهتف، وتلتقط صورًا تذكارية مع الإسرائيليات، وكانت متحمسة جدًا وهي تهتف ضد مصر وتطالب بفتح المعبر بالطبع، هي لم تقل التهجير صراحة، لكن هذا هو الغرض من المظاهرة لذلك أعتبر هذا اليوم يومًا كاشفًا ومريحًا'.

وواصل: 'هم يتظاهرون من أجل نتنياهو، ومن أجل نظرية التهجير، ومن أجل أمريكا. هذا كله أصبح مكشوفًا، وانتهى النقاش فيه'.

واختتم: 'الحمد لله، كما يقول الله عز وجل إن الله يدافع عن الذين أمنوا لقد اتُّهم الرئيس السيسي بأنه يعادي أهل غزة ويجوعهم، فجاءت هذه المظاهرة من حيث لا يُحتسب، لتكون دفاعًا من عند الله عن كل فعل تم بنيّة سليمة، وبنية مقاتلة، من أجل إنقاذ شعب غزة فعلًا.'