مع اقتراب موسم الحج، الذي يُعد من أفضل الشعائر الإسلامية وأحد أركان الإسلام الخمسة، تزداد تساؤلات الحجاج حول محظورات الإحرام، والأفعال التي ينبغي تجنبها أثناء أداء المناسك، بالإضافة إلى ما يجب الالتزام به لضمان صحة الحج.

وأوضحت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية عبر موقعها الإلكتروني، مجموعة من محظورات الإحرام التي تشمل ما يخص الرجال والنساء، بالإضافة إلى بعض السلوكيات الخاطئة الشائعة بين الحجاج، التي قد تؤثر سلبًا على صحة أداء المناسك.

من أبرز الأخطاء التي يقع فيها بعض الحجاج، تأخير الإحرام عن الموضع أو الميقات المحدد، رغم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدد خمسة مواقيت مكانية، وهي: ذو الحليفة، الجحفة، يلملم، ذات عرق، ووادي محرم، وعلى من يمر بها أو يحاذيها بالطائرة أو البر أو البحر أن يُحرم عندها.

كما ينتشر بين الحجاج خطأ رفع الأيدي لتحية الكعبة عند رؤيتها، في حين أن الصحيح هو الالتزام بالدعاء المأثور: 'بسم الله، اللهم صلِّ على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وأدخلني أبواب رحمتك'.

من السلوكيات غير المرغوبة أيضًا: التدافع والزحام الشديد، خاصة عند الركن اليماني والحجر الأسود، ورفع الصوت أثناء الدعاء والذكر دون مراعاة الآخرين، إضافة إلى التبرك بجدران الكعبة أو ستارها أو المقام، وهي ممارسات غير مشروعة.

ومن الأخطاء الشائعة: دخول الطائفين إلى حجر إسماعيل أثناء الطواف، مما يخل بصحته، وأداء الصلاة في أماكن الازدحام أو بطريق الطائفين، وكذلك أداء الصلاة دون تغطية الكتفين، أو الاكتفاء بالإزار فقط، وهو مخالف للسُّنة.

كما أن انشغال الحاج أثناء السعي بالتحدث أو النظر حوله بدلاً من الذكر والدعاء، يُعد من الأمور التي ينبغي تجنبها، لأنها تشتت القلب وتقلل من أثر العبادة.

وأكدت الوزارة أن هناك أعمالًا لا يجوز تركها إلا لعذر، ومن لم يأتِ بها فعليه فدية تُوزع على فقراء الحرم. من أهمها: الإحرام، والذي يبدأ بنية قلبية ويتلفظ بها الحاج قائلًا: 'لبيك اللهم حجًا' أو 'اللهم لبيك عمرة وحجًا'.

وأشارت إلى أن الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس يُعتبر الركن الأساسي والأعظم في مناسك الحج، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'الحج عرفة'.

وأكدت أن الالتزام بهذه الضوابط والتوجيهات يُعين الحاج على أداء مناسكه بشكل صحيح، ويُجنبه الوقوع في الأخطاء أو المحظورات التي قد تؤثر على ثواب حجه.