تواصل أسعار الذهب والفضة تسجيل المستويات القياسية خلال العام الحالي، حيث وصل المعدن الأصفر إلى أعلى قمة تاريخية له عند مستوى 4500 دولار للأونصة، مرتفعا بأكثر من 72% منذ بداية العام، فيما بلغت الفضة أيضا قيمة تاريخية عند 71.85 دولارا للأونصة، محققة قفزة هائلة منذ بداية 2025 بلغت نحو 149%، لتتفوق على الذهب في الصعود. في هذا السياق، قال رئيس الأبحاث في مجموعة «إكويتي» أحمد عزام، في مقابلة مع «العربية Business»، إن عام 2026 قد يشهد استمرار السيولة في الأسواق العالمية دون تغييرات جوهرية في التوجهات الاستثمارية، ما يعزز جاذبية الأصول الآمنة مثل الذهب والفضة.

وأوضح عزام أن الفضة شهدت خلال 2025 ارتفاعات قوية تجاوزت 140 إلى 150%، مدفوعة بفجوات الأسعار بين بورصات لندن وأسواق الصين والهند، مما أدى إلى زيادة الطلب عليها، مضيفا أن الطلب العالمي على الفضة لا يزال يفوق المعروض، مع إنتاج سنوي يقدر بحوالي 8 آلاف طن مقابل طلب يصل إلى 1.1 إلى 1.4 مليون طن، ما يدعم استمرار ارتفاع الأسعار. وأشار إلى احتمال اختبار سعر الفضة مستوى 80 دولارا للأونصة خلال الربع الأول من 2026، فيما قد يصل الذهب إلى نحو 4800 دولارا للأونصة، ولفت إلى الدور المتزايد لصناديق الاستثمار المتداولة (ETF)، حيث تم إطلاق نحو ألف صندوق جديد في 2025، ما ساهم في تعزيز دخول السيولة إلى الأسواق المالية وارتفاع المكاسب التاريخية للأصول المختلفة.