خاص- نبض السودان

أثار الكشف عن الأجر المخصص لحكام مباريات بطولة النخبة السودانية، التي انطلقت اليوم الجمعة، موجة استياء واسعة داخل الأوساط الرياضية، بعدما تبين أن المبلغ المخصص لكل حكم لا يعكس حجم الجهد والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في إدارة المباريات الكبرى.

مستحقات متواضعة للحكام في مباريات النخبة

وأفاد مصدر مقرب من لجنة التحكيم المركزية لـ نبض السودان، بأن ميزانية كل مباراة في البطولة قد حُددت بمبلغ 300 ألف جنيه سوداني فقط، يتم توزيعها بالتساوي بين طاقم التحكيم المكوّن من أربعة حكام، أي بواقع 75 ألف جنيه لكل حكم عن المباراة الواحدة، وهو ما يعادل تقريبًا 120 دولارًا أميركيًا.

ميزانية إجمالية متواضعة للتحكيم

وأظهرت متابعات صحفية أن إجمالي المبلغ المرصود لتحكيم جميع مباريات دوري النخبة، البالغ عددها 28 مباراة، لا يتجاوز 2 مليون و100 ألف جنيه سوداني، وهو رقم متواضع بالنظر إلى أهمية البطولة ومكانتها ضمن المنافسات المحلية.

مطالبات برفع أجرة الحكام

وفي ضوء هذا الرقم الذي وُصف بـ'المخجل'، طالب عدد من المراقبين الرياضيين لجنة المسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم بضرورة مراجعة أجور الحكام، ورفعها إلى مستوى يتماشى مع ارتفاع الأسعار والتحديات الاقتصادية الراهنة، فضلاً عن تقدير الجهود الكبيرة التي يبذلها الحكام لضمان نجاح وإدارة البطولات المحلية بصورة مشرفة.

التحكيم عمود البطولة والإنصاف مطلب أساسي

وأشار المراقبون إلى أن الحكام يلعبون دورًا محوريًا في إنجاح البطولات وضمان نزاهتها، ما يستوجب إنصافهم ماليًا ومنحهم الأجر الذي يليق بحجم الدور المنوط بهم. كما دعوا إلى ضرورة إدراج تحسين مستحقات الحكام ضمن الخطط المستقبلية للاتحاد، حفاظًا على سمعة المنافسات الكروية في السودان.