في إطار جهود الدولة لتعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل، أعلنت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل عن توقيع مجموعة من التعاقدات الجديدة مع منشآت طبية تابعة للقطاع الخاص، بهدف توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية وضمان تقديم خدمة طبية متكاملة وعالية الجودة للمواطنين في مختلف المحافظات.

كشفت الهيئة عن توقيع عقود شراكة جديدة مع مستشفى سيشل في منطقة التجمع الثالث، ومركز عناية العيون بحي المعادي، وكلاهما بمحافظة القاهرة، وقد جاء هذا التعاقد بعد حصول المؤسستين الطبيتين على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بما يتوافق مع المعايير القومية للجودة وسلامة المرضى.

تهدف هذه التعاقدات إلى توسيع التغطية التخصصية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وتيسير الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية والمتقدمة، في ظل اعتماد الهيئة على نظام الشراء الاستراتيجي للخدمات الصحية، الذي يعزز من كفاءة الإنفاق ويوفر خدمات صحية بجودة مرتفعة.

أكدت الأستاذة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن هذه التعاقدات تأتي في إطار خطة الهيئة للتوسع في شبكة مقدمي الخدمة وضمان شمول التغطية الصحية لجميع المواطنين، وأضافت أن التعاون المتزايد مع القطاع الخاص يعكس الثقة المتبادلة في المنظومة، ويدعم بناء نموذج تأمين صحي شامل يجمع بين الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية

أشارت المدير التنفيذي للهيئة إلى أن هذه الخطوة تُجسد رؤية الدولة في بناء نظام صحي متكامل ومستدام يضع صحة المواطن في صدارة الأولويات، ويؤمن أن الشراكات المؤسسية هي المفتاح الحقيقي لتحقيق تغطية صحية شاملة لجميع المصريين.

من جهتها، أكدت الدكتورة هبة عاطف، رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية، أن الهيئة مستمرة في التوسع في التعاقد مع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية المتخصصة، لتقديم خدمات متنوعة تشمل الرعاية الأولية والتخصصية، وأوضحت أن عدد الجهات المتعاقدة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل ارتفع إلى 490 جهة حتى الآن في مختلف المحافظات، وتبلغ نسبة القطاع الخاص منها نحو 29%.

أشارت رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية إلى أن الهيئة مستمرة في تبني آليات الشراء الاستراتيجي للخدمات الصحية، بهدف تعزيز جودة الرعاية المتخصصة وتسهيل حصول المواطنين على خدمات علاجية متقدمة، في إطار رؤية الدولة لتحقيق نظام صحي حديث يلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.