قال السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، إن استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وغياب الأفق السياسي؛ لن يجلبا سوى المزيد من الحروب.

وأعرب خلال كلمته بمجلس الأمن، مساء الخميس، عن إدانة مصر بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض ما يسمى السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وعلى المستوطنات الاستعمارية غير القانونية، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتي أدانت لعقود جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية، والطابع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967.

وأكد أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في يوليو 2024؛ أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبطلان جميع الممارسات الإسرائيلية، بما فيها الاستيطان وضم الأراضي في الضفة المحتلة، كما طالب بوجوب إنهاء الوجود غير القانوني في كل الأراضي الفلسطينية.

ورحب كذلك بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر أمس، بشأن التزامات إسرائيل في الأراضي المحتلة، والذي يحظر التهجير القسري وتجويع السكان واستخدام الغذاء كسلاح، ويلزم القوة القائمة بالاحتلال بتوفير الإغاثة وتيسير عمل هيئات الأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا.

وشدد على تأكيد مصر على حتمية منح الشعب الفلسطيني الشقيق كل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة.

وأشاد بالمخرجات الإيجابية لمؤتمر نيويورك بشأن حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا، وبالزخم الدولي المتنامي للاعتراف بدولة فلسطين لتعيش في أمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.