أصدرت محكمة جنايات المحلة الكبري، حكمها بإحالة مساعد محصل الغاز ويدعى 'م.ا'، 25 سنة، والذي كان يستعين به محصل الغاز بمنطقة عصمت حمادة بزفتى لمساعدته في تحصيل الفواتير ولا يعمل بـشركة الغاز بشكل رسمي.

ترجع القضية عندما اكتشف أهالي سيدة في العقد السابع من عمرها، تدعى “صباح.ا”، بأنها ماتت خنقًا علي يد شخص ما بعد دفنها بـ4 أيام، وذلك حين هموا بتوزيع ذهبها حسب وصيتها فلم يجدوه، وبمراجعة بناتها وزوجة ابنها أكدن أنهن لم يجدن مصوغاتها الذهبية خلال عمليات التغسيل والتكفين، فبدأوا بالبحث عن الذهب؛ ليكتشفوا أن هناك شخصًا دخل المنزل يوم الوفاة، وخرج قبل وصول ابنها الذي اكتشف وفاتها حين وجدها جثة مسجاة على أرض المنزل في نهار يوم 30 رمضان.

واصطحب الابن والدته إلي المستشفي العام بزفتي بالغربية، بعدما وجدها ملقاة علي أرض المنزل، إلا أن الأطباء أكدوا وفاتها، وعاد بها للمنزل لإتمام مراسم الدفن والعزاء، دون أي شك فقد كانت تعاني من عدة أمراض مع كبر سنها.

وعقب مراسم الدفن والعزاء ثلاثة أيام، هم الجميع لتنفيذ وصية الراحلة في توزيع حليها ومصوغاتها حسب وصيتها وما طلبته وأوصت به قبل الوفاة منهم، إلا أنهم لم يجدوا حتي قرطها الذي لم تخلعه قط منذ عدة سنوات، وعندما قاموا بمراجعة كاميرات الشارع، اكتشفوا أن مندوبًا تابعًا لشركة تحصيل رسوم الغاز دخل وخرج في غير موعده، وعلى الفور قاموا بإخطار الشرطة، والتي تحركت على الفور لتفريغ الكاميرات.

ونجحت مباحث زفتى في كشف ملابسات مقتل ربة منزل بمدينة زفتى داخل مسكنها، كان اللواء خالد عبدالسلام، مدير أمن الغربية، آنذاك، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عاصم، مدير إدارة البحث الجنائي بالغربية، نائب مدير الأمن الحالي، بنجاح فرع البحث الجنائي بقيادة العقيد محمد صقر، رئيس فرع البحث الجنائى بزفتي والسنطة، آنذاك ومباحث قسم شرطة زفتي برئاسة الرائد عبدالحكيم درويش، آنذاك من كشف ملابسات واقعة مقتل سيدة وذلك بعد دفنها وتم استخراج الجثة لوجود شبهة جنائية، وتبين أن المجني عليها قتلها بهدف السرقة وأن الجاني شخص يدعي “م.ا”، 25 سنة، يستعين به محصل الغاز بالمنطقة بزفتي لمساعدته في تحصيل الفواتير ولا يعمل بشركة الغاز.

وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبتطوير مناقشته اعترف بارتكاب الواقعة وعرضه على النيابة التي أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق لحين قيامه بتمثيل الحادثة من جديد أمام النيابة العامة.