كتب ـ محمود عجمي:

في إحدى الليالي الهادئة في مدينة أسيوط، كانت هناك حركة غير عادية في حي شرق مدينة أسيوط؛ إذ كانت الشرطة قد تلقت معلومات هامة عن وجود كنز أثري مخبأ في منزل أحد المواطنين.

بدأت القصة عندما تلقى العميد إبراهيم حمدي يوسف، مفتش مباحث منطقة وسط الصعيد بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، معلومات تفيد بأن “محمد. ج. ع”، موظف يبلغ من العمر 44 عامًا، يحتفظ بكمية كبيرة من القطع الأثرية في منزله بقصد الاتجار.

بعد تقنين الإجراءات القانونية، قرر العميد إبراهيم بالتنسيق مع المقدم أحمد أبو حطب، رئيس وحدة مباحث ثان أسيوط، تشكيل قوة من الشرطة لمداهمة منزل المتهم. في تلك الليلة، تحركت القوة بهدوء وحذر نحو المنزل المستهدف.

عند وصولهم، قاموا بتفتيش المنزل بدقة، في إحدى الغرف، كانت المفاجأة الكبرى. عثروا على 1005 قطع عملات معدنية مختلفة الأشكال والأحجام من الفضة والنحاس والبرونز، و24 قطعة من الخزف والفيانس على شكل أسد رابض، و7 قطع جعران من الفيانس مختلفة الأحجام عليها كتابات هيروغرافية، و20 قلادة مختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من الخرز والتمائم والجعارين والصدف.

كما وجدوا تماثيل ولوحات حجرية وأواني من الجرانيت الأسود، بالإضافة إلى مجسم لتابوت الملك توت عنخ آمون بداخله مومياء، كانت هذه المضبوطات تمثل كنزًا أثريًا لا يقدر بثمن.

عند مواجهة المتهم بالمضبوطات، اعترف بحيازته لها بقصد الاتجار، سعيًا وراء الثراء السريع.

تم تقديم المتهم للمحاكمة، وقررت هيئة الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط تأجيل المحاكمة لجلسة 6 أكتوبر المقبل لمناقشة شهود الإثبات، مع استمرار حبس المتهم حتى تلك الجلسة.