أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن العملية العسكرية الإسرائيلية 'عربات غدعون' التي شهدتها الساعات الماضية، والتي شملت تحرير مختطفين وادعاء القضاء على 'حماس'، تهدف في حقيقتها إلى استخدام موقف 'حماس' كذريعة لضرب قطاع غزة وقتل المدنيين الأبرياء.

العملية العسكرية الإسرائيلية 'عربات غدعون'

وأشار “سنجر”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إلى أن هناك مفاوضات مباشرة جارية بين 'حماس' من جهة، والإدارة الأمريكية والقطرية من جهة أخرى، إلا أن إسرائيل، على حد وصفه، لا تلتفت لأي جهود دبلوماسية أو إنسانية، حتى فيما يتعلق بإخراج المحتجزين، مشددًا على أن إسرائيل وفريقها الأمني ينفذون حربًا ظالمة وبائسة تستهدف الفلسطينيين بدم بارد، ما يرقى إلى جريمة حرب.

خبير سياسات دولية يوضح المقصود بالخطة الإسرائيلية

وأضاف :'وسائل الإعلام الدولية باتت تتحدث بشكل صريح عن أن ما تقوم به إسرائيل من خلال عملية “عربات غدعون” هو شكل من أشكال التطهير العرقي والإثني والديني، هذا التطهير يتم عبر القتل الجماعي، لافتًا إلى استشهاد 140 فلسطينيًّا في يوم واحد، رغم كل ذلك، تواصل إسرائيل تبرير تصعيدها تحت شعار 'الحرب بقوة'، وكأنها تلقت دفعة جديدة نحو التصعيد بعد مغادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة'.

'صمت دولي يرقى للعار.. والموقف المصري شجاع وثابت'

واعتبر خبير السياسات الدولية أن الخطط الإسرائيلية الجارية على الأرض 'مرعبة ومخيفة' في ظل صمت دولي يمكن وصفه بالعار، في وقتٍ ثمّن فيه موقف القيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عبّر عن دعم مصر الثابت للشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة، واصفًا الخطاب المصري بـ'الشجاع' و'القوي'.

وأشار سنجر إلى أن الفلسطينيين يُقتلون أمام أعين العالم دون تحرك جاد، مؤكدًا أن ما يحدث أمر مؤلم لكل عربي ومصري، مؤكدًا وجود تحول في مواقف عدد من الدول الأوروبية، مستشهدًا بتصريحات رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الذي أعرب عن صدمته إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب إعلان إسرائيل توسيع عملياتها.