قال الدكتور محمد عزالعرب، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إن السلوك العملي لممثلي الحكم الجديد في سوريا يثير تساؤلات حول استجابته للضغوط الدولية، مؤكدًا أن هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق ذلك، مشيرًا إلى وجود تقارير إعلامية تحدثت عن كمين نصبته عناصر من النظام السابق لبعض ممثلي الفصائل المسلحة مؤخرًا، ما أدى إلى سقوط قتلى.

وأضاف عزالعرب خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن غياب رؤية واضحة لدمج ممثلي النظام القديم مع النظام الجديد قد يدفع البلاد إلى الفوضى، محذرًا من احتمال تكرار السيناريو الليبي أو العراقي، مشيرًا إلى أن المسار السوري قد يكون أكثر حدة إن لم يتم التوصل إلى صيغة توافقية.

وأشار عزالعرب، إلى أن المؤسسات الصلبة مثل الجيش والشرطة والاستخبارات تواجه تحديات كبيرة، خصوصًا مع الحديث عن تفكيك بعض أجهزتها، موضحًا أن هذه المؤسسات قد تلجأ إلى السلاح للدفاع عن مكتسباتها ووظائفها المهددة، ما يضع البلاد في مواجهة عقبات أكبر.

وختم عزالعرب بأن استبعاد هذه العناصر دون إيجاد حلول عملية قد يؤدي إلى تفاقم الصراع، داعيًا إلى ضرورة دمج ممثلي النظام السابق الذين يبدون استعدادًا للتكيف مع مقتضيات المرحلة الجديدة، لتجنب الفوضى وتحقيق الاستقرار.