أسيوط ـ محمود عجمي:

'رشيدة. إ'، فتاة سودانية تبلغ من العمر 16 عامًا، استقلت طائرة متجهة من تشاد إلى مطار القاهرة الدولي، لتبدأ رحلة علاجية داخل الأراضي المصرية، لم تكن تدرك أن رحلتها ستنتهي في سماء محافظة أسيوط.

عند الساعة الحادية عشرة مساء أمس الثلاثاء، فوجئ قائد الطائرة التشادية بإبلاغه من قبل مضيفة الطائرة بوجود فتاة في حالة إعياء شديد، مما استلزم الهبوط الاضطراري في مطار أسيوط الدولي، اتخذ قائد الطائرة قراره بسرعة، مخاطبًا مطار أسيوط الدولي للسماح له بالهبوط الاضطراري في محاولة لإنقاذ حياة الفتاة السودانية التي كانت تعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية.

بعد السماح بهبوط الطائرة، حاول أطباء الحجر الصحي بالمطار تقديم الإسعافات الأولية وإنعاش الفتاة باستخدام تقنية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، لكن دون جدوى.

وقال مصدر طبي لموقع 'مصراوي' إن الفتاة كانت تعاني من سرطان القولون، وتعرضت لمضاعفات شديدة أثناء رحلتها إلى مصر لتلقي العلاج، مما أدى إلى هبوط الطائرة اضطراريًا في مطار أسيوط، وبالكشف الطبي عليها، تبين أنها توفيت وهي على متن الطائرة.

وتلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بهبوط الطائرة اضطراريًا بعد وفاة الراكبة السودانية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام.