كشفت المخابرات الأوكرانية ، اليوم السبت ، عن اختراق معلومات تتعلق بصناعات دفاعية روسية تخص المسيّرات، مشيرة إلى أنها أوسع هجمات إلكترونية ضد منصات لمنشآت صناعية في روسيا.

وصرح مصدر في المخابرات العسكرية لصحيفة كييف إندبندنت بأن قراصنة وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية نفذوا في 24 أغسطس هجومًا إلكترونيًا واسع النطاق على خوادم مزودي الإنترنت الروس وقاموا بحظر العشرات من المنصات الإلكترونية للمنشآت الصناعية في روسيا.

أثر الهجوم الأخير على ما لا يقل عن 33 خادمًا و283 جهاز كمبيوتر مكتبيًا في المنشآت الصناعية، وأدى إلى تدمير 21 موقعًا إلكترونيًا، وتدمير 15 وحدة تخزين سحابية وملفات. وذكر المصدر أن المتسللين الأوكرانيين تركوا أيضًا رسائل مؤيدة لأوكرانيا على المنصات الإلكترونية المتضررة.

وكان المستخدمون الروس يشتكون من أعطال في شركة روستيلكوم، وهي شركة تقدم الخدمات الرقمية، وعدم استقرار الاتصال بالإنترنت في مشغلي الهاتف المحمول إم تي سي وبي لاين ، وكذلك في شركة ياندكس، وهي شركة تكنولوجيا متعددة الجنسيات، وخدماتها.

وأضاف المصدر أن المنصات الروسية التي تعرضت للهجمات الإلكترونية تدعم وتمول حرب روسيا ضد أوكرانيا.

كما تعرضت العشرات من الخدمات التابعة للمنشآت الصناعية التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الروسي للهجوم.

استهدف المتسللون الأوكرانيون البنية التحتية لشبكة المصانع والشركات التي تنتج معدات لوكالات إنفاذ القانون الروسية، ومكونات الطائرات والمروحيات، بالإضافة إلى توريد الأجهزة والبرامج والخوادم والمعالجات، من بين منتجات أخرى.

تعرضت وحدات التخزين السحابية والملفات الخاصة بمزودي الإنترنت الروس، بما في ذلك ميل. أر يو إحدى بوابات الإنترنت الروسية الأكثر زيارة، للهجوم. كما تأثر ما لا يقل عن عشرين موقعًا إلكترونيًا لشركات تصنيع معدات الإضاءة ومحطات توليد الطاقة بالديزل ومقدمي خدمات الاستضافة ومنتجات الحماية الباليستية، وفقًا للمصدر.

ويهاجم المتسللون الأوكرانيون المنصات الروسية على الإنترنت بشكل منتظم منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.

صرح مصدر استخباراتي عسكري لصحيفة كييف إندبندنت بأن هجومًا إلكترونيًا واسع النطاق وقع في أواخر يونيو ترك ما لا يقل عن 250 ألف مستهلك في شبه جزيرة القرم المحتلة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها روسيا دون اتصال.

وبحسب ما ورد أثر هجوم يونيو على كل من شبكات المستهلكين والمشغلين الذين استخدموا البنية التحتية المتأثرة في الأراضي التي تحتلها روسيا.

وفي يوليو الماضي، نفذت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية هجومًا إلكترونيًا على النظام المصرفي الروسي، واستهدفت العديد من البنوك الكبرى.

ونتيجة لذلك، لم يتمكن مستخدمو البنوك الروسية من سحب النقود، وعندما حاولوا استخدام ماكينة الصراف الآلي، تم حظر بطاقات الخصم والائتمان الخاصة بهم على الفور.