رد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على الأسباب المحتملة لأعراض الأطفال الخمسة المتوفين في قرية دلجا بالمنيا، قائلا إن هناك الكثير من «الأشياء» التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض.

وشدد عبد الغفار خلال تصريحات تلفزيونية، أن نتائج جميع العينات التحاليل جاءت سلبية، مشددا أنه «لا يوجد أي نوع من الأمراض المعدية، القرية والمحافظة خالية لم تسجل أي أمراض معدية بين الأقارب أو الأسر، ولكن أؤكد أنه لا يوجد حالات وبائية».

وأكد أن «الحادث محل تحقيقات النيابة»، مشيرا إلى أن دور الوزارة هو طمأنة الرأي العام بشأن الصحة العامة، بينما يبقى تحديد السبب الدقيق للوفاة من اختصاص جهات التحقيق التي تباشر عملها حاليا.

وتابع:« ليس هناك أمراض لا وبائية ولا معدية، ولا يوجد انتشار مرضي، والأسر حتى المحيطة بالمكان ليس بها أي مشاكل مرضية».

وأصدرت وزارة الصحة، الخميس، بيانا رسميا بشأن واقعة وفاة 5 أطفال بمحافظة المنيا.

وجاء في البيان: «تؤكد وزارة الصحة والسكان، أنها قامت بمتابعة دقيقة لواقعة وفاة خمسة أطفال أشقاء من قرية دلجا بمركز دير مواس بالمنيا، وبعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، تؤكد الوزارة عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بمحافظة المنيا أو بقرية دلجا، كما لم تُسجل أي إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو بنتها أو أيا من الأقارب أو الأسر المحيطة».

وأضاف البيان أن «نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، التي أُجريت بالمعامل المركزية للصحة العامة، أثبتت خلو الحالات من أي أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي، كما أظهرت تحاليل عينات المياه من منزل الحالات مطابقتها للمواصفات، وتتولى جهات التحقيق حاليا التحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة، وتؤكد الوزارة أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر، ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية».

وتلقت السلطات بلاغا من مستشفى ديرمواس المركزي، بدخول أربع حالات أطفال بحمى شديدة وصداع، وتيبس الرقبة، والتهيج، والقيء، والحساسية، وتوفي على إثرها 4 أطفال أشقاء وهم ريم ناصر، 10 سنوات، وعمر 7 سنوات، ومحمد 11 سنة، وشقيقهم أحمد 5 سنوات، قبل أن تتوفى بعد أيام الشقيقة الخامسة رحمة 12 عاما.