في مشهد تاريخي، امتلأت المساجد في مختلف أنحاء سوريا بالحشود المحتفلة لأداء أول صلاة جمعة منذ سقوط الرئيس بشار الأسد، في خطوة تعكس نهاية عهد طويل من الاستبداد.

وتجمع المدنيون والمقاتلون جنبًا إلى جنب في المسجد الأموي التاريخي بدمشق، في احتفالية غير مسبوقة وسط هتافات مبهجة تعبّر عن الفرحة العارمة.

وكانت الساحة الرخامية للمسجد، التي شهدت قمعًا عنيفًا للمظاهرات المناهضة للنظام في السنوات الماضية، مكتظة بأعلام الثورة وأصوات الهتافات، بينما التقط البعض صورًا تذكارية مع أصدقائهم.

وشهدت الحشود أيضًا شعارات غير دينية، مثل 'ارفع رأسك عاليًا، أنت سوري حر!'، في تعبير عن الشعور الجديد بالحرية بعد سنوات من القمع استمرت 13 عامًا وراح ضحيتها مئات الآلاف.

ودعا أحمد الشرع، قائد قوات المعارضة، السوريين، في بيان عبر تليجرام، إلى 'الخروج إلى ساحات المدينة للتعبير عن فرحتهم' بنهاية نصف قرن من حكم عائلة الأسد، مضيفًا: 'بعد ذلك سننتقل إلى بناء البلد'.