اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥
أفاد مسئول أمريكي ومصدر جمهوري مطلع لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' يوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمم على تجنب أي خلاف علني مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى في ظل وجود اختلافات بينهما حول سياسات رئيسية تتعلق بالشرق الأوسط.
وقال المصدران، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن ترامب يعتقد حاليًا أن الخلافات العلنية مع نتنياهو لن تخدم مصالحه السياسية أو الاستراتيجية، لا سيما في قطاع غزة، حيث يهدف إلى الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام خلال أسابيع.
وقال المسؤول الأمريكي، : 'بينما شعر بعضنا ممن يعملون مع الرئيس بالإحباط من نتنياهو، ونعتقد أنه يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، فقد تم حجب الرئيس عمدًا عن هذه المحادثات'.
بعد انطلاق المرحلة الأولى من الخطة في أكتوبر باتفاق هدنة محفوف بالمخاطر واتفاق إنقاذ الرهائن، سعت الولايات المتحدة إلى الانتقال إلى المرحلة التالية، والتي من المفترض أن تشهد إنشاء آليات حكم وأمن مسؤولة عن إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، بدلاً من حماس.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن ترامب وكبار مساعديه أثاروا هذه القضية الأخيرة خلال اجتماعاتهم يوم الاثنين مع نتنياهو في ويست بالم بيتش، ويعتقدون أن هذه المناشدات السرية ستؤدي إلى إعلان إسرائيلي في الأيام المقبلة عن فتح معبر رفح بالكامل.
رفضت إسرائيل حتى الآن السماح بدخول المدنيين إلى غزة قبل إعادة جثمان الرهينة الأخير، الرقيب أول في الشرطة الإسرائيلية ران غفيلي.
وبينما صرّح ترامب للصحفيين يوم الاثنين بأنه ملتزم بتأمين إطلاق سراح غفيلي، إلا أنه لم يربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بعودة رفاته.
ويعتقد الرئيس الأمريكي أن إظهار جبهة موحدة مع نتنياهو سيجعل رئيس الوزراء أكثر تقبلاً لبعض المطالب الأمريكية، بما في ذلك تلك التي قد تُثير استياء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف أو تُعرّضه لانتقادات من خصومه في عام انتخابي، وفقًا لمسؤول أمريكي.
وقد تجلّت هذه الاستراتيجية بوضوح في منتجع مارالاغو، حيث أشاد ترامب بنتنياهو وأصرّ على أن الرجلين متفقان في كل شيء تقريبًا.
وقال ترامب للصحفيين أثناء استقباله نتنياهو في المنتجع، وحثّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مجددًا على العفو عنه: 'إنه رئيس وزراء في زمن الحرب. إنه بطل'.
وأفاد مسؤول أمريكي بأن ترامب، خلال الاجتماع نفسه، أعرب عن قلقه إزاء عنف المستوطنين الجامح، وتوسع المستوطنات، والسياسات الإسرائيلية التي تُهدد بانهيار السلطة الفلسطينية، مُوضحاً أن الحوار كان ودياً وأن رئيس الوزراء بدا مُتقبلاً لمخاوف واشنطن.


































