نجح البرلمان اللبناني في اختيار رئيس جديد بعد أكثر من عامين من الشغور الرئاسي في لبنان، وفشل 13 جلسة برلمانية في التوافق على رئيس، بعد حصول جوزيف عون على 99 صوت، حسبما نقلت وكالة 'أسوشيتيد برس' الأمريكية.

وأفادت الوكالة، بأن الجلسة الأولى فشلت في اختيار رئيس للبنان، لتسفر الجولة الثانية عن توافق وفوز العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، لينهي بذلك شغور رئاسي دام أكثر من عامين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.

في الجولة الأولى من التصويت، حصل قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، على 71 صوتًا من أصل 128، لكنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية الثلثين المطلوبة للفوز المباشر، وصوّت 37 نائبًا بأوراق بيضاء، بينما اختار 14 نائبًا عبارة 'السيادة والدستور' كخيار رمزي.

وشهدت الجلسة تراشق بالألفاظ النابية والخارجة بين النواب، في حالة تعكس عمق وتفاقم الانقسامات السياسية بين الطوائف والأحزاب السياسية.

وتابعت الوكالة، أن نبيه بري رئيس البرلمان رفع الجلسةلمدة ساعتين لإفساح المجال لجولة تصويت ثانية،وبالرغم من فشل 12 محاولة سابقة لانتخاب رئيس، تزايدت الآمال بأن تصويت الخميس قد يسفر عن رئيس جديد، وبالفعل أسفرت الجلسة الثانية عن انتخاب عون.

وكشفت شبكة 'سكاي نيوز' الدولية، عن كواليس اجتماع وفد من حزب الله وحركة أمل مع عون قبل انطلاق الجلسة الثانية، حيث صوت الطرفين الشيعيين بأوراق بيضاء في الجلسة الأولى ما ساهم في فشل انتخاب عون.

وتابعت أن حزب الله وحركة أمل طالبا عون بضرورة وجود نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة في حال فوزه في الانتخابات، وبعدها تم استدعاء عون لحضور الجلسة من أجل إعلانه رئيسًا للبنان.

وأضافت أن بالفعل بعد فوز الأصوات تم إعلان عون رئيسًا للبنان بعد حصوله على 99 صوتًا.

وأشارت إلى أن موكب عون وصل إلى البرلمان بعد لحظات قليلة من إعلان فوزه في الانتخابات.

يُنظر إلى جوزيف عون باعتباره المرشح المفضل للولايات المتحدة والسعودية، وهما دولتان يُتوقع أن تلعبا دورًا حيويًا في دعم لبنان لإعادة الإعمار بعد الصراع الذي استمر 14 شهرًا بين إسرائيل وحزب الله.

وعلى الجانب الآخر، كان حزب الله يدعم في السابق المرشح سليمان فرنجية، رئيس حزب 'المردة'، إلا أن فرنجية أعلن انسحابه من السباق يوم الأربعاء ودعمه لجوزيف عون، كما أيدت 'القوات اللبنانية'، الكتلة البرلمانية الرئيسية المعارضة لحزب الله، ترشيح قائد الجيش.