اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
غرب كردفان- نبض السودان
لا تزال المعارك الضارية تتواصل في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع.
مدينة تتأرجح بين روايتين
وفيما تؤكد القوات المسلحة أنها أحبطت هجومًا واسعًا شنته مليشيا الدعم السريع على المدينة التي تعد آخر معاقلها الاستراتيجية في غرب كردفان، تداولت منصات إعلامية موالية للدعم السريع مقاطع فيديو تزعم تمكنها من السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة.
تُعرف بابنوسة بلقب 'القميرة' بين سكانها، وتكتسب أهمية استراتيجية نابعة من موقعها الجغرافي باعتبارها عقدة مواصلات رئيسية، حيث تتقاطع عندها الطرق التي تربط غرب السودان بوسطه وشماله، فضلاً عن فرع السكة الحديد المتجه إلى نيالا بجنوب دارفور وواو بدولة جنوب السودان. كما أنها من أكبر مراكز النقل بالسكك الحديدية في البلاد، وتقع على مسافة 700 كيلومتر من الخرطوم.
اقتصاد المدينة وتاريخها الصناعي
تتميز المدينة باقتصاد يعتمد على الزراعة والرعي والتجارة، وتحتضن أول مصنع لتجفيف الألبان في الإقليم، أنشئ بمنحة يوغسلافية في عهد الرئيس السوداني الأسبق إبراهيم عبود، وافتتحه الرئيس اليوغسلافي الشهير جوزيف بروز تيتو. وتضم المدينة الفرقة 22 من الجيش السوداني، والتي تتكون من قوات قادمة من مناطق مختلفة بكردفان ودارفور.
المدينة تتحول إلى ساحة أشباح
وشهدت بابنوسة منذ اندلاع الحرب السودانية معارك متكررة، أدت إلى نزوح غالبية السكان نحو مدينة المجلد والقرى المجاورة، حتى تحولت المدينة إلى 'ساحة أشباح' يسكنها فقط جنود .
السبت.. بداية الجولة الأعنف
اندلعت اشتباكات عنيفة مجددًا صباح السبت، حيث قال الجيش في بيان رسمي إن قوات الفرقة 22 تصدت لهجوم 'كبير ومنسق' من قبل الدعم السريع، ووعدت بتحويل المدينة إلى 'مقبرة' للمهاجمين، متحدثة عن تكبيدهم خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.
صمت رسمي من الدعم السريع وتصريحات عبر التلغرام
رغم صمت المتحدثين الرسميين باسم قوات الدعم السريع، إلا أن منصتهم على 'تلغرام' نشرت أنباء تفيد بالسيطرة على مقر اللواء 189، التابع للفرقة 22.
و أكد مصدر عسكري أن ما جرى في بابنوسة يندرج ضمن 'استراتيجية استنزاف' لقوات الدعم السريع، كما حدث في مدينة الفاشر. وأضاف: 'الجيش نصب فخًا محكمًا لمليشيا الدعم السريع التي اندفعت نحو مقر الفرقة، قبل أن يتم تطويقها وتكبيدها خسائر فادحة'، بحسب الشرق الاوسط.