اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تصريح لافت جاء في توقيت بالغ الحساسية، أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الأحد، أن الضربات التي شنتها القوات الأميركية مؤخرًا لا تمثل إعلان حرب على إيران، مشددًا على أن واشنطن لا ترغب في الانجرار إلى صراع عسكري مفتوح مع طهران.
الضربات الأميركية ليست إعلان حرب
وقال روبيو، خلال مقابلة أجراها مع شبكة FOX NEWS الأميركية، إن العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا 'لا تمثل حملة شاملة أو حربًا على إيران'، بل تأتي في إطار 'ردع التهديدات المتزايدة'، بحسب تعبيره.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام الحاكم في إيران، مؤكدًا أن هذا الخيار 'ليس على الطاولة'، وأن أهداف الولايات المتحدة 'محصورة في الدفاع عن مصالحها وشركائها في المنطقة'.
تحذير شديد لإيران من الرد
وفي لهجة تحذيرية واضحة، قال روبيو: 'إذا قررت إيران الرد على الضربات الأميركية، فسيكون ذلك أسوأ خطأ ترتكبه على الإطلاق'. وأضاف أن واشنطن تتابع بدقة تحركات طهران في المنطقة، ولن تتردد في الرد الصارم حال تصعيد الأمور من الجانب الإيراني.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المتصاعدة بين الطرفين، على خلفية العمليات التي شهدتها عدة نقاط في المنطقة، وتبادل الاتهامات بشأن استهداف المصالح الأميركية في العراق وسوريا، وهو ما دفع واشنطن للقيام بردود موضعية.
الباب لا يزال مفتوحًا للحوار
وفي إشارة إلى إمكانية العودة إلى المسار الدبلوماسي، أكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع إيران، مضيفًا: 'العرض الأميركي للحوار لا يزال قائمًا، رغم الظروف الحالية'.
وأوضح روبيو أن بلاده ترى في الدبلوماسية أداة فعالة لحل النزاعات، لكنها في ذات الوقت 'لن تتسامح مع أي تهديد مباشر لمواطنيها أو مصالحها الحيوية'.
موقف أميركي لاحتواء التصعيد
تصريحات وزير الخارجية الأميركي جاءت كمحاولة واضحة لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهة عسكرية شاملة، خصوصًا بعد تحذيرات دولية من تداعيات أي صراع مباشر بين واشنطن وطهران في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن إدارة الرئيس الأميركي تسعى من خلال هذه الرسائل إلى إبقاء زمام المبادرة بيدها، مع إظهار الجدية في التعامل مع التهديدات، دون التصعيد نحو مواجهة قد تكون مكلفة على جميع الأطراف.