متابعات – نبض السودان

حذر نجم منتخب السودان ونادي الهلال السابق أحمد النور من تراجع مستوى حراس المرمى بالبلاد.

مؤكدا أن قرار فتح الاحتراف في مركز مهم بالملعب ألحق ضررا بالغا بالمنتخب والأندية وباللاعبين المحليين، موضحا أن محمد المصطفى المحترف السوداني في صفوف نادي عزام التنزاني يعد الأفضل، مستبعدا رحيل الإيفواري عيسى فوفانا حارس مرمى الهلال.

وكشف مدرب حراس المرمى السابق بـ”الموج الأزرق” في حديث خاص لموقع winwin أن اتحاد الكرة المحلي ارتكب خطأ فادحا بفتح باب الاحتراف في مركز حراسة المرمى، موضحا أن منتخب السودان سيدفع الثمن غاليا، مؤكدا أن الضرر شمل عملاقي الكرة الهلال والمريخ، باعتمادهما بصفة أساسية على حراس مرمى أجانب، مما فاقم المعاناة.

واعترف النور أن كرة القدم في السودان تعيش أزمة حقيقية بمركز حراسة المرمى، واعتبر أن الفترة الحالية تعد الأسوأ بقوله: “نعاني أزمة كبيرة في أهم مراكز الملعب، بدليل وجود محمد المصطفى وحيدا بالمنتخب بلا منافس”، مضيفا: “عاصرت أجيال مختلفة وكان هناك تنافس كبير منح صقور الجديان والأندية استقرارا واضحا وأعتقد أن ضعف الكادر التدريبي وعدم التأهيل تسبب في الأزمة”.

وأردف: “أعاتب لجنة التدريب المركزية في السودان لتجاهلها تأهيل مدربين يستطيعون تقديم الإضافة لحراس المرمى الشبان والكبار. كل المدربين يعملون في ظروف بالغة التعقيد في الوقت الراهن”.

وشدد حارس مرمى الهلال السابق الذي تطلق عليه الجماهير لقب “هوبا” بأنه لا يوجد حارس مرمى حاليا يماثله في المستوى بقوله: “بصراحة حراسة المرمى بنادي الهلال شهدت تراجعا واضحا وأتمنى أن يراجع المسؤولون باتحاد الكرة قرار احتراف حراس المرمى الأجانب”.

وأضاف: “ألحق الحراس الأجانب أضرارا بالغا بالمنتخب والأندية الكبيرة، في الوقت الراهن كواسي أبياه يعتمد على محمد المصطفى فقط وأعتقد أنه أنقذ نفسه باتخاذه لخطوة الاحتراف الخارجي فحراس المرمى المحترفين احتكروا المركز تماما بفريقي الهلال والمريخ.

واعتبر أحمد النور الذي يعد واحدا من حراس المرمى التاريخيين بالنادي الأزرق، أن محمد المصطفى يعد أفضل حارس مرمى بالبلاد في الوقت الراهن بقوله: “قدم حارس مرمى السودان ونادي عزام التنزاني مستويات باهرة ويعد الأفضل”.

وأضاف: “حارس المرمى محمد النور أبوجا موهوب وتعرض لظلم كبير ودفع ثمنا غاليا بسبب مفاهيم خاطئة بالتسرع في الحكم إيجابا أو سلبا على اللاعبين بمشاركات معدودة وأتمنى أن يجتهد أكثر ويستعيد مستواه”.

وتحسر النور على توقف فريقه في محطة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا مضيفا: “أهدرنا فرصة كانت مواتية للتقدم بالبطولة، أعتقد أن إيبينغي أخفق في إدارة المباراتين ضد النادي الأهلي لا سيما جولة الإياب الحاسمة كما افتقدنا البديل الجاهز الذي يعوض غياب محمد عبد الرحمن. مقتنع بأن الهلال كان يمكن أن يتقدم بالبطولة وعلينا أن نستفيد من الدروس التي رافقت مشاركتنا بالنسخة الأخيرة”.

واعتبر النور أن جيل التسعينيات في الهلال يعد الأفضل مؤكدا أنهم افتقدوا الحضور الإداري الجيد لتحقيق لقب قاري، ووضع التشكيلة المثالية للفريق عبر تاريخه بقوله: “جيلنا كان متميزا وافتقدنا لجودة الإداريين لتحقيق إنجازات وأعتقد أن قائمة النجوم الأفضل في تاريخ النادي تضم عددا كبيرا من جيل تسعينيات القرن الماضي، وتتكون من سبت دودو وأحمد آدم في حراسة المرمى، بالإضافة شيخ إدريس وطارق آدم وجمال الثعلب وإدوارد جلدو وحمد كمال وهيثم مصطفى ومهند الطاهر والريح كاريكا وأنس النور والراحل والي الدين عبد الله”.