أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النفرة بين الزوجين سواء من طرف الزوجة أو الزوج ليست أمرًا طبيعيًا إذا تجاوزت 24 ساعة، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لعلاج هذه الحالة قبل أن تتفاقم وتصل إلى طريق مسدود.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج 'مع الناس'، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هناك ثلاثة مستويات للتعامل مع المشاكل الزوجية، أولها: 'الحوار المباشر والصريح بين الزوجين'، فكل طرف يجلس مع الآخر ليعبر عما يضايقه بوضوح واحترام، لأن غياب لغة الحوار يؤدي لتراكم المشاعر السلبية.

أما المستوى الثاني:  'التدخل العائلي' عبر حَكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة، بشرط أن يكونوا من أصحاب الحكمة والعقل، لأن أحيانًا البعض يتدخل بطريقة تزيد المشكلة بدلًا من حلها، وهنا شدد على ضرورة أن يكون الوسيط لديه 'سياسة التفاوض وحكمة حل النزاعات'.

وأضاف أمين الفتوى أن المستوى الثالث عند تعذر الحل بين الزوجين والأسرتين هو:  'اللجوء إلى المراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية' مثل دار الإفتاء المصرية أو وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف أو وحدة الإرشاد الزوجي في دار الإفتاء، مؤكدًا أن هذه الوحدات تعمل مجانًا وبدون أي شروط في كل المحافظات.

وأكد الدكتور هشام ربيع أن 95% من الأزواج الذين يأتون إلى دار الإفتاء 'مكشرين'، يخرجون وهم مجبوري الخاطر بعد حل المشكلة بينهم، مشددًا على أن الطلاق ليس أول الحلول بل هو آخر باب يُطرق بعد استنفاد كل الوسائل الشرعية والنفسية والاجتماعية.