'غواصين اللؤلؤ' يبحثون عن اللقب الثاني و' الأحمر العماني' يحلم بالثالث في نهائي مثير يضع تحدي النقص العددي جانباً

يخوض منتخبا البحرين وعمان نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26) الذي يقام غداً السبت معتمدين على الروح القتالية بعدما تصدرا مجموعتيهما على رغم العقبات، وتفوقاً في قبل النهائي على رغم النقص العددي ليصبحا على بعد خطوة واحدة من إنجاز جديد.

وبعدما خسر نهائي النسخة الماضية أمام قطر، حصل المنتخب العماني على فرصة ثانية للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد نجاحه في 'خليجي 19' و'خليجي 23'.

ويخوض المنتخب العماني المباراة النهائية بمعنويات مرتفعة بعدما قلب التوقعات بتأهله في صدارة مجموعته وإن كان ذلك بفضل تفوقه على الكويت صاحبة الضيافة بفارق قواعد اللعب النظيف.

وحصل لاعبو عمان على عدد أقل من البطاقات الصفراء وذلك بعد تساويهما في النقاط الإجمالية ونقاط المواجهات المباشرة وفارق الأهداف في المواجهات المباشرة وفارق الأهداف الإجمالي وإجمالي الأهداف.

وكان تأهل منتخب عمان إلى المربع الذهبي محل شك حتى الدقائق الأخيرة من الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، بعدما استهل مشواره بالتعادل (1 - 1) مع الكويت، وإن زاد الفوز بنتيجة (2 - 1) على قطر في الجولة الثانية من حظوظه.

فقد سجل عبدالرحمن المشيفري هدف التعادل (1 - 1) مع الإمارات قبل 11 دقيقة على نهاية الجولة الختامية، تزامناً مع تعادل قطر (1 - 1) مع الكويت لتضرب موعداً مع السعودية في الدور قبل النهائي.

وهيمنت السعودية على مجريات المباراة وبدا أن حظوظها في الفوز قد زادت بعد طرد المنذر العلوي ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة الـ34.

لكن عمان نجحت في التسجيل من ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء سددها أرشد العلوي في الدقيقة الـ74 وقبل ست دقائق على نهاية الوقت الأصلي سجل علي البوسعيدي الهدف الثاني من مسافة قريبة.

وقلص المنتخب السعودي الفارق بعد فترة وجيزة من تسديدة من خارج منطقة الجزاء أطلقها محمد كنو، واحتسب الحكم الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.

وصمد المنتخب العماني تحت الضغط ليظفر ببطاقة التأهل للنهائي على حساب المنتخب السعودي.

وقال مدرب منتخب عمان رشيد جابر بعد المباراة، 'تركيز لاعبينا كان هو الأهم. حتى بعد الهدف الأول استمر اللاعبون على تركيزهم واستمر مجهودهم حتى آخر ثانية في المباراة'.

ورفض المدرب العماني في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة الحديث عن استعداداته للمباراة النهائية أمام البحرين التي تأهلت أيضاً للدور قبل النهائي في صدارة مجموعتها الثانية بفضل تفوقها في المواجهات المباشرة على السعودية بعدما تساوى المنتخبان بست نقاط إثر خسارة البحرين المفاجئة في الجولة الختامية للدور الأول بنتيجة (1 - 2) أمام اليمن الذي كان قد تأكد خروجه من البطولة.

وفي سيناريو مشابه لمباراة قبل النهائي الأخرى، صمدت البحرين أمام الضغط الجماهيري لمنتخب الكويت صاحب الضيافة إضافة إلى النقص العددي إثر طرد لاعب البحرين مهدي عبدالجبار في الدقيقة الـ52 بعد حصوله على الإنذار الثاني، وسجل محمد مرهون هدفاً في الدقيقة الـ75 لتفوز البحرين (1 - 0).

وقال مدرب البحرين دراغان تالاييتش في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، 'وصلنا إلى النهائي بسبب هؤلاء اللاعبين الأبطال. هم السبب في هذا الأداء، وأنا فقط من وضعت اللمسة الأخيرة في النهاية'. وأضاف، 'مبروك للاعبين. ومبروك لمنتخب الكويت كذلك على الأداء الكبير، فقد شكل لاعبوه ضغطاً كبيراً عليناً في الدقائق الـ20 الأخيرة. لكني أتوجه بالتهنئة للاعبي البحرين. أنا فخور بهم... إنهم رائعون'.

ويأمل تالاييتش أن تتواصل 'بطولة' لاعبيه في الدور النهائي لتحصد البحرين لقبها الثاني في البطولة على حساب المنتخب العماني الذي لن تنقصه هو الآخر الروح القتالية.