أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أمريكيين محتجزين منذ سنوات في الصين في صفقة تبادل سجناء، معلنًا عن اتفاق دبلوماسي نادر مع بكين في الأشهر الأخيرة من إدارة جو بايدن.

ووفقا للجارديان فإن الثلاثة هم مارك سويدان وكاي لي وجون ليونج، الذين صنفتهم الحكومة الأمريكية على أنهم محتجزين ظلما وكان سويدان يواجه حكمًا بالإعدام بتهمة المخدرات بينما سُجن لي وليونج بتهمة التجسس.

وقال البيت الأبيض في بيان يوم الأربعاء: 'سيعودون قريبًا ويلتقون بأسرهم لأول مرة منذ سنوات عديدة'.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إشارة إلى جمهورية الصين الشعبية: 'بفضل جهود هذه الإدارة ودبلوماسيتها مع جمهورية الصين الشعبية، عاد جميع الأمريكيين المحتجزين ظلمًا في جمهورية الصين الشعبية إلى ديارهم'.

وقال مصدر قريب من الأمر إن الثلاثة أُطلق سراحهم في مبادلة مع بكين بثلاثة مواطنين صينيين محتجزين في الولايات المتحدة ولم يتم تحديد هوياتهم.

تم اعتقال لي، وهو مهاجر صيني بدأ نشاطًا تجاريًا للتصدير في الولايات المتحدة، في سبتمبر 2016 بعد وصوله إلى شنجهاي. وتم وضعه تحت المراقبة، واستجوابه دون محامٍ واتهامه بتقديم أسرار الدولة لمكتب التحقيقات الفيدرالي. ووصفت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة حكم السجن لمدة 10 سنوات بأنه تعسفي وقالت عائلته إن التهم كانت بدوافع سياسية.

حُكم على ليونج العام الماضي بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس. تم اعتقاله في عام 2021، من قبل المكتب المحلي لوكالة مكافحة التجسس الصينية في مدينة سوتشو جنوب شرق البلاد بعد أن أغلقت الصين حدودها وفرضت قيودًا صارمة على السفر المحلي والضوابط الاجتماعية لمكافحة انتشار كوفيد-19.

اعتُقِل سويدان في أواخر عام 2012 في رحلة عمل إلى الصين بتهمة المخدرات. وتقول أسرته وأنصاره إنه لم يكن هناك أي دليل على أنه كان لديه مخدرات وأن سائقه ومترجمه ألقيا اللوم عليه.