كشف الدكتور ثروت الخرباوى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابيةتعتمد على عدة وسائل لنشر الشائعات والأكاذيب ضد الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية تعتمد على تحرك أعضاؤها وسط الجماهير لنشر الشائعات بينهم، إذ يمتلكون أعدادًا لا تزال نشطة فى المجتمع، وهؤلاء الأفراد يعملون على نشر الأكاذيب دون التصريح بانتمائهم للجماعة، وذلك عبر التواصل المباشر مع العاملين فى المؤسسات الحكومية أو مع عامة الناس، أو عبر استخدام شبكة الجيران والأقارب.

وأضاف الخرباوي، أن الجماعة الإرهابية تستغل وسائل التواصل الاجتماعى بشكل مكثف، مع التركيز على منصات مثل «تيك توك» بالأخص، الذى تم توجيه أفراد الإخوان إلى استخدامه بكثرة فى هذه الفترة، بالإضافة إلى مواقع مثل «فيسبوك» و«إكس» وغيرهما، مشيرًا إلى أن الجماعة كذلك تعتمد على وسائل إعلامية خارجية يديرها إعلاميون تابعون للتنظيم ممن هربوا من مصر، ويتم دعم هذه الجهود بإنتاج مواد إعلامية عالية الاحترافية من حيث المونتاج والإخراج، ما يضفى مصداقية على حملاتها، لأنها ليست مجرد فيديوهات عادية يصنعها بعض الهواة.

وأوضح، أن الجماعة تستخدم تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعى، الذى اتجهت إليه بكثرة ومارسته بحرفية، بعد أن تلقى أعضاؤها تدريبات متقدمة من مؤسسات مخابراتية غربية، وأيضًا فيديوهات الرسوم المتحركة، لصناعة قصص تسير فى اتجاه يخدم الأهداف الخاصة بهم، مع نشر رسائلهم الدعائية على نطاق واسع.

واشار إلى أن الجماعة الإرهابية تهدف فى المرحلة الحالية إلى إحداث حالة غضب شعبى واسع، مع فقدان الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وعلى المدى الطويل تسعى الجماعة إلى تحقيق هدفها الرئيسى، وهو هدم الدولة المصرية بالكامل، لإقامة نظام بديل يخدم مصالحها وأيديولوجيتها.