أكد السفير المغربي لدى البلاد، علي بن عيسى، عمق العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين الكويت والمملكة المغربية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تشمل مختلف مجالات التعاون وتعكس روابط الود والأخوة بين الشعبين الشقيقين وقيادتي البلدين.

وأوضح خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة المغربية، أول من أمس، بمناسبة عيد العرش بحضور وزيرة الشؤون أمثال الحويلة، أن هناك عددًا من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، إلى جانب تعاون مستمر، مشدداً على ضرورة تفعيل هذه الاتفاقيات.

وأضاف: «نعمل حالياً مع مختلف المؤسسات الكويتية، وأتوجه بالشكر للمسؤولين فيها على تعاونهم وتجاوبهم، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى».

وفي ما يتعلق بالقطاع السياحي، أشار السفير إلى أن المغرب حقق نتائج متميزة في مجال جذب السياح، لافتًا إلى أن عام 2023 كان عامًا قياسيًا، حيث استقبلت المملكة 17.5 مليون سائح، من بينهم عدد كبير من السياح الكويتيين الذين سجلوا رقمًا قياسيًا جديدًا تجاوز 23 ألف زائر، مقارنة بـ16 أو 17 ألفًا في السنوات السابقة.

وأكد السفير أن المغرب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كوجهة سياحية مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم، معبرًا عن سعادته بتزايد أعداد السياح الكويتيين، موضحًا أن ارتفاع عدد رحلات الخطوط الجوية الكويتية إلى أربع رحلات أسبوعيًا نحو المغرب يعكس الإقبال الكبير على هذه الوجهة.

وفي الجانب الاستثماري، بيّن السفير أن الاستثمارات الكويتية في المغرب تمتد لسنوات طويلة وما زالت قائمة، مشيرًا إلى أن المغرب يعمل على تحديث بنيته التحتية ومناخ الأعمال بهدف استقطاب المزيد من الاستثمارات، خاصة من الدول العربية، وعلى رأسها الكويت.

وأضاف: «هناك العديد من العوامل المشجعة التي تجعل من المغرب بيئة جاذبة للمستثمرين الكويتيين، سواء من القطاع العام أو الخاص».

واختتم السفير بن عيسى تصريحه بالحديث عن التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدًا وجود نمو ملحوظ في المبادلات التجارية، رغم عدم توافره على أرقام حديثة، وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التطور في هذا المجال بما يعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية.