أكد الدكتور خالد عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الدولة نجحت في تجاوز أزمة نقص الدواء التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن المنظومة الدوائية باتت الآن أكثر استقرارا، وأن المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات يكفي لثلاثة إلى أربعة أشهر.

وقال عبد الغفار في مداخلة مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'لا توجد دولة في العالم يمكن أن توفر جميع أنواع الأدوية بنسبة 100% طوال أيام السنة، لكن المؤكد أن مصر تجاوزت مرحلة الأزمة منذ أكثر من تسعة أشهر، بعد أن واجهنا تحديات تتعلق بتوفير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام'.

وأضاف: 'نحو 40 إلى 50% من مكونات صناعة الأدوية في مصر تعتمد على المواد الخام المستوردة، ومع صعوبة تدبير العملة في فترات سابقة، حدث تعطيل في سلاسل الإمداد، ما أثر على الإنتاج المحلي والمستورد، وهذه المرحلة أصبحت من الماضي'.

وتابع: 'الحمد لله، الوضع الآن مطمئن جدا، ونسبة النواقص في الأدوية في الحدود العالمية المعروفة، مثل أي دولة أخرى، كما أن الأدوية الاستراتيجية للأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر وأمراض القلب والأورام، متوفرة دون مشاكل.'

وأوضح: 'الدولة تضع ملف الدواء على رأس أولوياتها، وبتوجيه مباشر من القيادة السياسية، مشيرا إلى أن الرئيس ورئيس الوزراء يتابعان بصفة دورية هذا الملف باعتباره أمنا قوميا، لا يقل أهمية عن الخبز والطاقة'

وأكمل: 'مصر أصبحت تمتلك احتياطيا دوائيا استراتيجيا مماثلًا لما لديها من احتياطيات في السلع الأساسية مثل القمح، وهذا يعكس حجم التوسع الصحي في مصر، حيث يتم بناء مستشفيات يوميا في مختلف المحافظات'.

وذكر: 'مصر واجهت في السابق تحديات تتعلق بتوافر بعض المستلزمات الطبية الخاصة بجراحات تغيير المفاصل، إلا أن الوضع تغير تماما ومنذ شهر أغسطس الماضي أجرينا نحو 8000 عملية تغيير مفصل، وانخفض عدد الحالات على قوائم الانتظار من 12 ألفا إلى 3 أو 4 آلاف فقط'.