ينطلق اليوم الخميس، مؤتمر اليوم الواحد عن الروائي الكبير “عبد الوهاب الأسواني.. إبداع يتخطي حدود الزمن”، والذي ينظمه فرع ثقافة أسوان، والتابع للهيئة العامة لقصور الثقافة.

يقام المؤتمر في مسقط رأس الروائي الراحل عبد الوهاب الأسواني؛ في قرية المنصورية بمركز دراو بمحافظة أسوان، وتنطلق فعاليات المؤتمر في الساعة الثالثة عصرا، وتتضمن مشاركات بحثية متنوعة في أعمال 'الأسواني' لكل من الدكتور عبد الرحمن أبو المجد، والقاص عمرو عاطف، والقاص أحمد الليثي الشروني، والكاتب والمخرج المسرحى شاذلي فرح. وفي حضور الكاتب الصحفي سامح الأسواني؛ نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، وابن الروائي الراحل.

وعبد الوهاب الأسواني، من مواليد العام 1934 ورحل عن عالمنا في العام 2019، ومن أبرز الأصوات الإبداعية في جيل الستينيات، تنوعت إبداعاته ما بين السرد القصصي، والسرد الروائي. وقدمت بعض أعمال إلي الدراما عبر مسلسلات إذاعية وسهرات تلفزيونية، من بينها المسلسل الإذاعي، “سلمي الأسوانية”، فضلا عن أعمال: النمل الأبيض ــ نجع العجايب ــ اللسان المر وغيرها.

كما قدم عبد الوهاب الأسواني خلال مسيرته الإبداعية والأدبية، عطاء كبيرا للأدب والرواية العربية، ما بين الرواية والقصة القصيرة٬ نذكر منها: النمل الأبيض٬ سلمى الأسوانية٬ مملكة المطارحات العائلية، للقمر وجهان، وشال من القطيفة الصفراء، وهبت العاصفة، واللسان المر'، وابتسامة غير مفهومة، وأخبار الدراويش، إمبراطورية حمدان وغيرها.

حصل عبد الوهاب الأسواني علي العديد من الجوائز والتكريمات، منها، جائزة الدولة التقديرية في الآداب، للعام 2011.

ويذكر الناقد د. مصطفي الضبع: تابعت تجربة عبد الوهاب الأسواني منذ منتصف السبعينات من خلال روايته 'سلمي الأسوانية' التي تمثل الروايات التي تتطرق للبيئة الجنوبية، كما أن رواية 'الأرض' لعبد الرحمن الشرقاوي تمثل بيئة الفلاح المصري.

وهناك ملمح أخر يتضمن الرواية الجنوبية بشكل عام وهو القطار أحد أعمدة الرواية الجنوبية. الأسواني هو الشخصية النموذجية التي تمثل القدوة بالنسبة لي.

تقام الجلسة البحثية الأولى في الثالثة والنصف مساءً، ويديرها القاص ياسر سليمان، وتتضمن مناقشة بحثين الأول بعنوان 'النص بين المعني والمفهوم في رواية عبد الوهاب الأسواني' للدكتور عبد الرحمن أبو المجد، والثاني بعنوان 'حضور القبيلة وتفاصيل المكان في إبداع عبد الوهاب الأسواني' للكاتب أحمد الليثي الشروني.

يليها الجلسة البحثية الثانية في الرابعة والنصف مساءً، ويديرها الكاتب محمد السنوسي، وتتضمن بحثين، الأول بعنوان 'مسرحة الرواية وغنائية النص.. عبد الوهاب الأسواني نموذجا' للكاتب أحمد أبو خنيجر، والثاني بعنوان 'المشهد السردي بين التثبيت والتحريك في إبداع الأسواني' للكاتب أحمد علاء الدين.

كما تتضمن فعاليات مؤتمر عبد الوهاب الأسواني، مائدة مستديرة في الخامسة والنصف مساءً، بعنوان 'السيرة الذاتية للكاتب والنص.. شهادات في حضرة الأسواني' يقدمها الكاتب الصحفي سامح الأسواني. وتختتم فعاليات المؤتمر بإعلان التوصيات، عقب أمسية قصصية يديرها الكاتب محمد الليثي.