أعلنت الحكومة، على لسان الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عن اللجوء إلى تقنية الأقمار الاصطناعية من نوع 'V7' لتوفير خدمات الأنترنت في المناطق القروية التي يتعذر ربطها بالشبكات الأرضية بسبب الإكراهات الجغرافية.

وأضافت المسؤولة الحكومية أن المواطنين القاطنين بالمناطق غير المغطاة أرضيا، سيكون بإمكانهم الاستفادة من دعم مالي يصل إلى 2500 درهم لكل اشتراك في خدمة الأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك في حدود 4000 مستفيد سنويا.

وتقنية الأقمار الاصطناعية من نوع 'V7″، تملكها حصرًا شركة 'سبيس إكس' لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك ضمن مشروعه 'ستارلينك'، والذي يوفر خدمة الأنترنت عالية السرعة وقادرة على التغلب على قيود البنية التحتية التقليدية، وخاصة في المناطق النائية.

وقالت السغروشني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، إن هذا التوجه يندرج ضمن المرحلة الأولى من المخطط الوطني لتوسيع تنزيل الصبيب العالي والعالي جدا للأنترنت.

وأوضحت أن هذا المخطط مكن إلى حدود اليوم من إيصال خدمات الاتصال من أجيال 2G و3G و4G إلى أزيد من 10 آلاف و660 منطقة، من أصل 10 آلاف و740، أي بنسبة إنجاز تناهز 90 في المائة.

وفي السياق ذاته، كشفت السغروشني عن إطلاق الشطر الثاني من هذا المخطط، والذي يستهدف أكثر من 1800 منطقة قروية تعاني من ضعف أو انعدام التغطية.

وأشارت الوزيرة إلى أن عملية تحديد هذه المناطق تمت بشراكة مع السلطات المحلية والمنتخبين والبرلمانيين، على أن يتم استكمال التغطية في أفق سنة 2026.

كما أعلنت الوزيرة عن توسيع خدمة 'التجوال الوطني' لتشمل أكثر من 3700 منطقة، بما فيها خدمات الجيل الرابع، ما يتيح للمواطنين الولوج إلى شبكات الاتصال المتوفرة، بغض النظر عن مزود الخدمة الأصلي.

وتابعت قولها: 'نشتغل بكل جدية في هذا الموضوع، ونستقبل برلمانيين في الوزارة، وقد استدعينها رئيس الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، ونتابع المناطق القروية، وحين يكون هناك مشكل نرسل لجانا تقنية'.

يُشار إلى أن الاشتراك الشهري ضمن مشروع ستارلينك' للحصول على الأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، يترواح بالنسبة للمنازل ما بين 440 إلى 880 درهما شهريا، مع ضرورة اقتناء جهاز الاستقبال والمعدات الأخرى، والتي يتراوح سعرها ما بين 2750 إلى 5500 درهم.