كشف تقرير أمريكي، السبت، عن صعوبات كثير تواجه قائد ميليشيا الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو 'حميدتي' في ظل تزايد العزلة التي يتعرض لها جراء انتهاكات قواته منذ تمردها ضد الجيش السوداني في أبريل 2023.

وقالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية في تقرير اليوم، إن زملاء ورفاق محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع الحاليين والسابقين أكدوا أنه أصبح متقلب المزاج ومنعزلًا بشكل متزايد في مواجهة الإدانة الدولية.

وكشف زملاء حميدتي عن أن قائد الدعم السريع هاجم قادته واتهمهم بالتنازل عن معارك سهلة، وذلك وفق الصحيفة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة اتهمت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي بالإبادة الجماعية، وفرضت عليه مجموعة من العقوبات.

وقالت الصحيفة إنه من غير المرجح أن يتخلى دقلو عن رغبته في ضم المزيد من الأراضي رغم خسائره المتزايدة مؤخرًا أمام الجيش السوداني، موضحة أنه يتملك في قريته، زوروج، مزرعة واسعة ترعى فيها الإبل والماعز.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الدعم السريع بقيادة دقلو في السودان قتلوا عشرات الآلاف في منطقة دارفور بالسودان منذ عام 2002.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب إبادة جماعية مرتين على مدى العقدين الماضيين وفي كلتا الحالتين، اتُهم مقاتلو دقلو بقتل الآلاف من السودانيين السود في منطقة دارفور بغرب البلاد.

وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي التابعة لجامعة تافتس إن حميدتي متخصص في العنف بعد فشله في الاستيلاء على دولة السودان، قرر تدميرها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انفصال حميدتي عن مجلس السيادة السوداني قبل عامين عندما اصطدم مع القائد الأعلى للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أصبحت العاصمة الخرطوم ساحة معركة حضرية حيث دفعت الفصائل من أجل الهيمنة.

وقتل عشرات الآلاف بسبب العنف والجوع والمرض، كما أُجبر حوالي 12 مليون شخص على ترك منازلهم، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية والتي اتهمت رسميًا الدعم السريع بالإبادة الجماعية، قائلة إنهم 'ارتكبوا قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح حرب'.

وقالت الصحيفة إنه مع تعمق دورة العنف في ثالث أكبر دولة في إفريقيا، تتزايد المخاوف بشأن ما يعنيه ذلك للسيطرة على بعض أكبر احتياطيات الذهب في القارة، ومسألة من يسيطر على مياه النيل الحيوية وطريق الهجرة الرئيسي عبر الصحراء إلى أوروبا.