الفراش البارد، عنوان المجموعة القصصية للكاتب الصحفي محمد هجرس والصادرة حديثًا عن دار 'صفصافة' للنشر والتوزيع.

والمجموعة القصصية الجديدة والصادرة تحت عنوان، 'الفراش البارد' للزميل الصحفي محمد هجرس، تضم ثماني قصص وهى: الفراش البارد ــ ناقص سالب ــ قاع الروح ــ البركة الضحلة ــ القفل الأسود ــ الضائع ــ معالي المتنفذ ــ امرأة شرهة.

وكلها نصوص جريئة في طرحها بأسلوب سلس ولغة حكائية ناضجة ورؤية مغايرة وهو ما يشير إلى ان الكاتب يمتلك عين مبدعة مكنته من رؤية العلاقات الإنسانية وما بها من عوار وموضوعات ربما تمر أمامنا دون ان توقفنا.

وتمزج نصوص المجموعة القصصية “الفراش البارد”، بحسب الناشر، كلها بين الواقع البائس والخيال الجامح لتصنع عالما يتحرك فيه مقهورون وخائفون وحالمون ومغامرون، وكلها شخصيات تعيش بيننا وربما بعضنا منهم خصوصا ان القارئ يتوقف كثيرا عن القراءة لأنه يجد نفسه بين سطور النص، لكنه يعاود القراءة لمواصلة المتعة، كما في قصة 'قاع الروح' الذي يربط البطل فيها عذابه النفسي بأبيه وعلاقته بأمه وحديث جدته، فيقول'.. تتوه روحي ويحاصرني همي، لماذا تزوجتُ من امرأة لم تشبه أمي، ولماذا لم تكن السكن والمودة، ولماذا لم تصن ما كان بيننا من فضل، ولماذا كان جدي يصر على الولد الذكر، ولماذا تستعجل زوجتي كل شيء، ولماذا لم تعطني الفرصة والوقت لأعود لطبيعتي، ولماذا تعلن حبها لي في كل وقت، ولماذا لم أصدقها، أين أنتي يا جدتي؟

وفي قصة 'ناقص سالب' التي يرى بطلها ضعفه في منامه وصحوه ' بالأمس حلمت بقربي من باب الشقة، بعد تردد، سعيت لمواربته، أتلصص في ذعر، سلم البيت يقف وحيدا، لا احد عليه، أتمنى أن أكون جريئًا حتى أشعر بالسعة والإمتلاء، فجأة وجدت أمي تقول: لابد ان تتزوج بامرأة شبيهة بالطبيعة وبالنعومة وبالقسوة، وأن تتحدث بالضاد، حتى تتمكن من معرفة لغز الجميلات الفقيرات.

وفضلا عن المجموعة القصصية “الفراش البارد”، سبق وصدر لمؤلفها محمد هجرس، “أجمل الحكايات المصورة” قصص للأطفال 1993 ــ “الليل والحرام” رواية وصدرت في العام 1998 ــ “اقتلوا يوسف”، رواية وصدرت سنة 2008، وله عدة أعمال تحت الطبع.