أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استمرار تواجد قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا رغم الرفض المصري تعكس ضعف موقف نتنياهو وعزلته السياسية، خاصة في ظل تصاعد التظاهرات والإضراب العام في الداخل الإسرائيلي، واصفًا تلك التصريحات بـ 'البائسة'، مشددًا على أن أمن مصر القومي خط أحمر وأي مساس به سيكون له عواقب وخيمة.

وأضاف عبد العزيز أن مثل هذه التصريحات تمثل محاولات نتنياهو الأخيرة للإفلات من المساءلة السياسية التي تنتظره في اليوم التالي لتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع والضفة، محذرًا من أن تلك التصريحات وإن كانت بائسة إلا أن لها تأثيرات سلبية على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وكذلك تعرقل أو تأخر على أقل التقدير التوصل إلى حل للأزمة في المنطقة.

وأشار إلى أن استمرار المجتمع الدولي في الصمت إزاء الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في حماية المدنيين في غزة يمثل 'وصمة عار' في تاريخ كل الدول والمنظمات الدولية التي صمتت عن جرائم الإبادة في غزة، مؤكدًا أنه على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته التاريخية والإنسانية، متسائلًا: أين تلك الأطراف التي دأبت على التدخل في الشئون الداخلية للدول تحت ذريعة حقوق الإنسان مما يجري في غزة على مدار ما يقارب العام منذ أحداث 7 أكتوبر؟

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الحل بات واضحًا لكل من يريد لأزمات المنطقة أن تنتهي، وهو الاستماع إلى صوت العقل والحكمة الذي تمثله الدولة المصرية، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول لأحداث غزة وما قبلها، أن السلام والحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات في المنطقة، وأن احترام سيادة الدول المستقلة، وإعادة الحقوق لأصحابها في غزة والضفة وقيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس هو الطريق الوحيد لإحلال السلام والاستقرار.