واشنطن في 9 نوفمبر /بنا/ وصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم السبت إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث ملفات التعاون الإقليمي وإعادة إعمار سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة أن الرئيس الشرع وصل إلى واشنطن في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، حيث يُنتظر أن تشهد توقيع اتفاق لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق ما أكده المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك في تصريحات سابقة.

وأشار مراقبون إلى أن الزيارة تمثّل تحولاً استراتيجيًا في مسار العلاقات السورية – الأميركية بعد سنوات طويلة من القطيعة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار السياسي والتعاون الأمني في المنطقة.

كما تخطط الولايات المتحدة، بحسب تقارير إعلامية، إلى إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق لتعزيز التنسيق الميداني في مكافحة الإرهاب.

وتسعى سوريا، التي أنهت نزاعًا مدمّرًا استمر 14 عامًا، إلى تأمين تمويلات دولية لإعادة الإعمار، التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار، في وقت بدأت فيه مؤسسات مالية دولية إبداء استعدادها لدراسة آليات دعم الاقتصاد السوري.

وتُعدّ هذه الزيارة الثانية للرئيس الشرع إلى الأراضي الأميركية، إذ سبق أن شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، غير أن زيارته الحالية إلى العاصمة واشنطن تُعدّ الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال البلاد.

ومن المتوقع أن تتناول مباحثات الرئيسين الشرع وترامب عددًا من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، ومسارات التسوية السياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى قضايا الأمن الإقليمي وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

ع.إ