أظهرت تجربة جديدة، أن تقليل وقت الجلوس بمقدار ساعة واحدة يوميًا، يمكن أن يكون وسيلة فعّالة ومجانية لمنع تفاقم آلام الظهر.

وأكّد الباحثون أن الوقوف وتقليل فترات الجلوس مفيد بشكل خاص، للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ويقل نشاطهم البدني، وفقًا لموقع 'ستادي فايندز'.

أجرى فريق من جامعة توركو في فنلندا دراسة استمرت 6 أشهر لاستكشاف تأثير تقليل وقت الجلوس على آلام الظهر وخصائص عضلية معينة.

شملت الدراسة 64 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.

تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، إذ طُلب من نصفهم تقليل وقت جلوسهم اليومي بساعة، بينما استمر النصف الآخر في روتينهم المعتاد. وتلقى المشاركون في المجموعة التي تم التدخل معها تشجيعًا على استبدال فترات الجلوس بالوقوف أو ممارسة نشاط بدني خفيف إلى متوسط، مع استخدام أجهزة قياس التسارع لتتبع حركتهم وتحديد أهداف شخصية عبر تطبيق على الهواتف.

أظهرت النتائج أن شدة آلام الظهر ظلت ثابتة لدى المجموعة التي قللت من جلوسها، بينما زادت بشكل ملحوظ لدى مجموعة التحكم خلال فترة الدراسة. وهذا يشير إلى أن تقليل فترات عدم النشاط، مثل الجلوس لفترات طويلة، يمكن أن يساعد في منع تفاقم آلام الظهر المزمنة.