اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، الخميس 4 سبتمبر 2025، أنه نجح في تقديم خدمات الوقاية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي لـ270 ألف شخص، شكّلت النساء نسبة 93% منهم، وذلك خلال الأشهر السبعة الماضية.
واقع مأساوي يهدد النساء والفتيات
قدّر الصندوق أن نحو 12.2 مليون شخص، معظمهم نساء وفتيات، يواجهون خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، نتيجة استخدامه كسلاح في الحرب والانهيار الكبير لأنظمة الحماية. وأوضح التقرير أن هذا العنف بات جزءًا من مشهد النزاع، مما جعل الحاجة إلى التدخلات الإنسانية أكثر إلحاحًا.
75 مساحة آمنة و90 شبكة حماية مجتمعية
أشار التقرير إلى أن خدمات الصندوق شملت إنشاء 75 مساحة آمنة و90 شبكة حماية مجتمعية موزعة في 14 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية، وذلك خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2025، في مسعى لتأمين بيئة آمنة للنساء والفتيات المتضررات وتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لهن.
تحديات كبرى أمام الاستجابة
رغم الجهود المبذولة، أقر الصندوق بأن الاستجابة لا تزال تواجه تحديات ضخمة أبرزها نقص التمويل، وانعدام الأمن في بعض المناطق، وانخفاض وجود الشركاء في الميدان. كما لفت إلى وجود فجوات حرجة في تقديم الخدمات في ولايات الخرطوم ووسط دارفور وكردفان، حيث ما تزال الاحتياجات الإنسانية تفوق القدرات المتاحة.
أكثر من 30 مليون بحاجة إلى مساعدات
بحسب التقرير، هناك ما يقارب 30.4 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، من بينهم 7.2 مليون امرأة في سن الإنجاب، بينهن 726 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى خدمات الرعاية الصحية. وأكد الصندوق أنه يخطط لتوفير خدمات الصحة الإنجابية لنحو 902 مليون امرأة وفتاة، إلا أن فجوة التمويل تعيق هذه الجهود بشكل كبير.
فجوة تمويلية تهدد الاستجابة
أوضح التقرير أن خطة الاستجابة الخاصة بالصندوق حصلت على تمويل بنسبة لا تتجاوز 30% فقط من أصل 145.7 مليون دولار يحتاجها لتلبية احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية، بالإضافة إلى الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
ضغوط متزايدة على النظام الصحي
لفت الصندوق إلى أن النظام الصحي في السودان يواجه ضغطًا شديدًا بسبب زيادة الطلب على الخدمات ونقص الإمدادات والأدوية. ومع ذلك، يواصل الصندوق تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة في المناطق الأكثر تضررًا.
معاناة نازحي طويلة
أبرز التقرير أن 22,400 امرأة في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور يعانين صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية الضرورية، في ظل نزوح 327 ألف شخص إضافي إلى المنطقة منذ أبريل الماضي هربًا من الاشتباكات والجوع في الفاشر ومخيم زمزم.
نصف مليون نازح يعيشون أوضاعًا كارثية
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف مليون نازح تدفقوا إلى طويلة خلال الأشهر الماضية، معظمهم من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك، ويعيشون الآن في ظروف إنسانية بالغة القسوة نتيجة ضعف الاستجابة لاحتياجاتهم، سواء من الغذاء أو المأوى أو الخدمات الصحية.