اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
فارق الشيخ الدرزي مرهج شاهين الحياة في محافظة السويداء السورية، بعد أيام من تعرضه للإهانة من قبل مجموعة مسلحة تابعة للنظام السوري، قامت بحلق شاربه في مشهد موثق أثار صدمةً عارمة في الشارع السوري، وتحديدًا في بلدة الثعلة، التي ينحدر منها الشيخ ويحظى فيها بمكانة اجتماعية كبيرة.
مقطع مهين وانتشار واسع
ووفقًا لما نقلته شبكة السويداء 24، فإن الشيخ مرهج شاهين، الذي يبلغ من العمر أكثر من ثمانين عامًا، ظهر مؤخرًا في مقطع فيديو صادم تعرّض خلاله للإهانة على يد عناصر من مجموعة مسلحة يقودها أحمد الشرع، تتبع قوات النظام السوري. وقد أُجبر الشيخ، في ذلك التسجيل، على الجلوس في موقف مذلّ أمام عدسات الهواتف، حيث قام عناصر المجموعة بحلق شاربه بالقوة، وهو رمز تقليدي مقدس في ثقافة الشيوخ الدروز.
الحزن يفتك بالشيخ الثمانيني
وبحسب مصادر مقربة منه، فإن الشيخ دخل في حالة من الحزن العميق بعد هذه الحادثة المهينة، ولازم منزله منذ ذلك الحين، رافضًا مغادرته حتى لحظة وفاته. وتقول ذات المصادر إن الشيخ كان يعيش عزلة تامة، بعد أن اقتحمت قوات الأمن السوري قريته الواقعة في الريف الغربي لمحافظة السويداء.
غضب شعبي واسع في الثعلة
وقد أثار انتشار المقطع موجة غضب واستنكار عارمة، خاصة في بلدة الثعلة، حيث يعتبر الشيخ مرهج من أبرز وجوه المجتمع المحلي، ويتمتع بسمعة طيبة ومكانة اجتماعية كبيرة بين أبناء الطائفة الدرزية. واعتبر العديد من سكان البلدة أن ما حدث للشيخ تعدٍّ صارخ على كرامة الطائفة بأكملها، وليس مجرد حادث فردي.
248 قتيلاً في الاشتباكات الأخيرة
في سياق متصل، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محافظة السويداء منذ يوم الأحد، بين مجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية والعشائر البدوية، قبل أن تتدخل قوات الأمن السوري لفض النزاع. وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في أحدث حصيلة له صباح الأربعاء عن مقتل 248 شخصًا، بينهم 64 مسلحًا درزيًا و28 مدنيًا، من بينهم 21 شخصًا أعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.
كما قُتل أيضًا 138 عنصرًا من قوات النظام، ينتمون إلى وزارتي الدفاع والأمن العام، إضافة إلى 18 مسلحًا من العشائر البدوية، وقد لقي بعضهم مصرعهم جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام.
وزارة الدفاع تتهم 'مجموعات خارجة عن القانون'
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانًا صباح الأربعاء، قالت فيه إنه 'رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء وأعيان السويداء، عادت مجموعات خارجة عن القانون لمهاجمة قوات الجيش والأمن داخل المدينة'. وأضاف البيان: 'أكدنا في تعليمات سابقة أحقية قوات الجيش بالرد على مصادر النيران حفاظًا على الأمن والاستقرار'.
تعزيزات عسكرية وتصعيد إقليمي
وكانت الاشتباكات قد بدأت صباح الأحد، في محافظة السويداء، بين مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية وعناصر من العشائر البدوية. ومع تصاعد حدة المواجهات، تدخلت قوات النظام السوري، وقامت وزارة الدفاع بدفع تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة، في محاولة لاحتواء الوضع.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت إسرائيل تدخلها في الأحداث، مؤكدة أنها هاجمت آليات ومواقع تابعة لقوات النظام السوري في السويداء، ضمن ما وصفته بملاحقة 'تهديدات مباشرة على أمنها'.