اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، خروج شبكة زين للاتصالات عن الخدمة في عدد من المناطق الحيوية، ما تسبب في انقطاع تام للتواصل الهاتفي وخدمات الإنترنت لدى آلاف المستخدمين، وأثار موجة من الغضب والتساؤلات حول أسباب هذا الانقطاع المفاجئ في وقت تمر فيه البلاد بظروف أمنية وإنسانية دقيقة.
مناطق كاملة بلا تغطية.. ومستخدمون في عزلة رقمية
ووفق إفادات ميدانية من السكان، فإن الانقطاع شمل مناطق واسعة في الخرطوم بحري، وأجزاء من أم درمان والخرطوم وسط، حيث تعذر على المواطنين إجراء أو استقبال المكالمات، أو الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الشبكة، ما أدى إلى تعطل الأعمال والخدمات اليومية التي تعتمد بشكل أساسي على الاتصال الرقمي.
زين تلتزم الصمت.. ولا توضيحات رسمية حتى اللحظة
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر شركة زين السودان أي بيان رسمي يوضح أسباب انقطاع الخدمة أو توقيت عودتها المحتمل، الأمر الذي زاد من حيرة المستخدمين الذين لجأوا إلى شبكات اجتماعية وتطبيقات بديلة لمحاولة فهم ما يحدث أو مشاركة تجاربهم.
تكرار الانقطاعات يثير علامات استفهام
ويأتي هذا الانقطاع بعد سلسلة من الانقطاعات المتكررة التي طالت خدمات شركات الاتصالات في السودان منذ بداية الأزمة الحالية، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى جاهزية البنية التحتية للاتصالات في البلاد، وقدرتها على الصمود في ظل الظروف المتغيرة.
خسائر اقتصادية وتعطيل لخدمات التحويل والدفع الإلكتروني
وأكد أصحاب أعمال صغيرة ومتوسطة أن توقف شبكة زين أدى إلى تعطل عمليات البيع الإلكتروني، وخدمات الدفع والتحويل عبر التطبيقات البنكية ومنصات مثل 'كاش زين'، ما سبب خسائر مباشرة خلال ساعات الانقطاع، وأدى إلى تعطل مصالح حيوية لآلاف المواطنين.
مواطنون يطالبون بتفسير وتعويض
ودعا عدد من المواطنين، عبر منصات التواصل، إدارة شركة زين إلى تقديم توضيحات عاجلة، وتحمل مسؤوليتها تجاه المستخدمين، لا سيما مع استمرار تحصيل رسوم الاشتراكات والباقات دون توقف، رغم تكرار الأعطال والانقطاعات.
خبراء: الانقطاعات تهدد الثقة في قطاع الاتصالات
يرى خبراء تقنيون أن تكرار هذه الانقطاعات دون بيانات توضيحية من الشركات المعنية يُقوض ثقة المشتركين، ويضعف من سمعة شركات الاتصالات أمام الرأي العام، مؤكدين أن الشفافية وسرعة التواصل مع الجمهور تُعد من ركائز إدارة الأزمات التقنية في العالم الحديث.