اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تتواصل في الخرطوم الجهود الرسمية لتعزيز جودة الخدمات الصحية والطاقة الاستيعابية في مستشفيات العاصمة، وفي مقدمتها مستشفى أم درمان التعليمي، الذي يشهد تحركات إدارية مكثفة لإعادة تأهيله واستعادة دوره الحيوي في خدمة المواطنين، بعد الدمار الذي طال المؤسسات الصحية بفعل انتهاكات المليشيا المتمردة.
المدير العام: جميع الأقسام مفتوحة.. ومستمرون في تحسين الخدمة
أكد الدكتور عبدالمنعم علي القاسم، المدير العام لمستشفى أم درمان التعليمي، أن كافة أقسام المستشفى تعمل بكامل طاقتها لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين دون توقف، مشددًا على أن الإدارة ماضية في مساعيها المستمرة لتجويد الخدمة وتوفير رعاية طبية متكاملة وعالية الجودة.
وثمّن القاسم الدعم المقدم من المنظمات، خاصة منظمة 'مطبخ الخرطوم'، التي لعبت دورًا بارزًا في إعادة الحياة للمستشفى والمساهمة في عملية تأهيله بعد ما تعرض له من دمار بسبب اتخاذه مقرًا من قبل المليشيات المتمردة.
نائب المدير العام: 146 سريرًا جديدًا قريبًا.. والخدمات في حالة استقرار
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور الشيخ كمال، نائب المدير العام لمستشفى أم درمان، عن استقرار ملحوظ في مستوى الخدمات الصحية المقدمة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الإدارة تعمل ليلًا ونهارًا لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة.
وأوضح الشيخ أن المستشفى بصدد إدخال 146 سريرًا جديدًا في إطار خطة التوسعة الاستيعابية، وهي خطوة تهدف إلى مجابهة الأعداد المتزايدة من المرضى، خاصة في ظل حركة العودة المتسارعة للمواطنين إلى العاصمة.
وأشار إلى أن المستشفى، رغم التحديات، يسعى لأن يكون نموذجًا في جودة الخدمة واستقرار الأداء الطبي، مؤكدًا التزام الإدارة بمواصلة جهودها لتأمين كافة المتطلبات الصحية.
دعم حكومي لتعافي المستشفيات الحكومية
وتأتي هذه الخطوات ضمن حزمة دعم أوسع تقودها وزارة الصحة بالتنسيق مع القطاع الصحي لإعادة بناء المستشفيات الحكومية المتضررة من الحرب، خاصة بعد أن حولت المليشيات المتمردة العديد من المستشفيات إلى مقرات عسكرية، مما أدى إلى تدمير بنيتها التحتية ونهب معداتها وتعطيل خدماتها.
وتسعى الوزارة الآن إلى إعادة الحياة للمؤسسات الصحية، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل أم درمان، التي تأثرت بشكل كبير بالأوضاع الأمنية خلال الشهور الماضية.
تحديات ضخمة وإصرار أكبر
ورغم التحديات التي تواجه المستشفيات الحكومية، إلا أن روح الإصرار لدى الكوادر الطبية والإدارية تبشر بإمكانات حقيقية للتعافي، خاصة مع تزايد دعم المنظمات الإنسانية والشركاء الصحيين المحليين والدوليين.
ويُعوّل المسؤولون على تفاعل المجتمع المحلي والمنظمات في دعم جهود إعادة التأهيل، بما يضمن عودة المؤسسات الصحية للعمل بكفاءة أكبر من ذي قبل، وتقديم خدمات ترقى إلى تطلعات المواطنين.