الخرطوم على خط النار.. الكوليرا تفتك بالمواطنين والصحة تتدخل

متابعات – نبض السودان

كشفت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع مقلق في الإصابات بالأمراض الوبائية خلال الأسبوع الأخير، في ظل تدهور الأوضاع الصحية في عدة ولايات سودانية، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لتطويق الوضع والسيطرة عليه.

الكوليرا تنتشر في 12 ولاية وتخلف 13 وفاة

بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن وزارة الصحة، تم تسجيل 674 حالة إصابة جديدة بمرض الكوليرا خلال الأيام الماضية، موزعة على 33 محلية في 12 ولاية سودانية. وأفاد التقرير أن الوباء تسبب في وفاة 13 شخصًا، مما يرفع مستوى التحذير حول خطورة الوضع الوبائي في البلاد.

وتعاني بعض الولايات، خاصة تلك المتأثرة بالنزاعات والنزوح، من نقص حاد في المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، ما يُعد بيئة مثالية لتفشي الأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا. وأكدت الوزارة أنها بدأت فعليًا في إرسال فرق استجابة سريعة ومواد طبية إلى المحليات الأكثر تضررًا.

ظهور حمى الضنك في الخرطوم بـ28 إصابة خلال أسبوع

وفي سياق آخر، رصد التقرير الصحي الأسبوعي 28 حالة إصابة جديدة بـحمى الضنك في ولاية الخرطوم فقط خلال أسبوع واحد. وتُعد هذه الإحصائية مؤشراً على بداية انتشار للفيروس في مناطق حضرية كانت مستثناة من انتشاره سابقًا.

وبحسب مصادر طبية، فإن البعوض الناقل لحمى الضنك ينتشر بكثافة خلال فترات الأمطار، خاصة مع ضعف أنظمة مكافحة النواقل، ما يستدعي تعزيز التدخلات الوقائية في محليات العاصمة الكبرى.

تسجيل 68 إصابة جديدة بالحصبة في 7 ولايات

كما سجلت وزارة الصحة 68 حالة إصابة بمرض الحصبة في 18 محلية موزعة على 7 ولايات، وهو ما يعكس تحديًا جديدًا للنظام الصحي، خصوصًا في ظل صعوبات التحصين ونقص اللقاحات الأساسية.

وحذرت الوزارة من احتمالية اتساع رقعة تفشي المرض ما لم تُنفذ حملات تطعيم موسعة، مع تعزيز برامج التوعية المجتمعية حول أهمية التلقيح للأطفال.

تدخلات عاجلة وخطط استجابة

أكدت وزارة الصحة أنها شرعت في تفعيل غرف الطوارئ في الولايات المتأثرة، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية، لتنفيذ خطط تدخلات عاجلة تشمل:

إرسال فرق طبية ومستلزمات علاجية

توفير مياه الشرب النقية ووسائل الإصحاح البيئي

تنفيذ حملات رش البعوض ومكافحة الناقلات

توزيع لقاحات الحصبة في المناطق الموبوءة

وشددت الوزارة على أهمية تعزيز وعي المواطنين بطرق الوقاية، مع ضرورة الإبلاغ المبكر عن أي أعراض اشتباه لتسهيل عملية الاستجابة.