مسؤولة أممية: ما يجري بالفاشر كارثة إنسانية متكاملة

متابعات – نبض السودان

قالت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة إن التقارير الواردة من مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، تكشف عن واقع “مروّع” جراء التصعيد العسكري الأخير، مؤكدة أن المنظمة الأممية تلقت معلومات موثوقة حول مقتل عشرات المدنيين خلال قصف استهدف مسجداً أثناء أداء صلاة الفجر.

مشهد دموي يهز دارفور

المصادر الميدانية أشارت إلى أن الهجوم وقع في معسكر أبو شوك للنازحين، حيث تجمّع المصلون داخل المسجد لحظة استهدافه بطائرة مسيّرة. وأسفر القصف عن سقوط عشرات القتلى وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في واحدة من أبشع الجرائم التي طالت المدنيين في دارفور خلال الفترة الأخيرة.

دعوات عاجلة للتحرك الدولي

المسؤولة الأممية شددت على أن استهداف دور العبادة جريمة حرب صريحة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرّك الفوري لمحاسبة مرتكبي الهجوم وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.

أوضاع إنسانية متدهورة

الفاشر تشهد منذ أيام قتالاً عنيفاً بين القوات المسلحة السودانية مدعومة بالقوات المشتركة، ومليشيا الدعم السريع التي تكثف هجماتها على الأحياء السكنية ومناطق النزوح. ومع استمرار القصف ونقص الإمدادات، يعيش السكان ظروفاً إنسانية وصفتها المنظمات الدولية بأنها “كارثية”.

مأساة تهدد بامتداد النزاع

محللون يرون أن تكرار استهداف المدنيين، خصوصاً في أماكن العبادة، سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان والتصعيد، وربما يفتح الباب أمام موجات نزوح جديدة، في وقت تعاني فيه معسكرات دارفور من شح الغذاء والدواء وتدهور الخدمات الأساسية.