كواليس صادمة.. كيف أصبح ترامب "رئيسًا لغزة" بقرار دولي؟

متابعات- نبض السودان

في مشهد غير مسبوق أثار ضجة عالمية وإقليمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا أنه سيترأس مجلس السلام الخاص بإدارة غزة، بعد أن تلقى طلبًا من عدة دول عربية وإسلامية إضافة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن خطته ستركز على نزع سلاح الفصائل وتدمير الأنفاق العسكرية، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بشكل تدريجي.

ترامب يصف نفسه 'الرجل اللطيف' المكلف بإدارة غزة

وخلال مؤتمر صحفي عقده ترامب إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال: 'أنا رجل لطيف يدعى دونالد ترامب، طلبت مني الأطراف جميعًا رئاسة مجلس السلام في غزة، ورغم ازدحام جدولي قررت قبول المهمة'. وأوضح أن خطته ستضمن انسحابًا إسرائيليًا مرحليًا مقابل تدمير البنى العسكرية لحركة حماس.

شروط إنهاء الحرب كما يراها ترامب

أكد ترامب أن موافقة حماس على إعادة الرهائن ستنهي الحرب فورًا، أما في حال الرفض فسيحصل نتنياهو على 'دعم كامل' من واشنطن لمواصلة العمليات. وأشار إلى أن مجلس السلام الجديد سيضم أيضًا توني بلير، وسيكون تحت إشراف دولي مباشر.

ثمانية وزراء خارجية يرحبون بالخطوة

وفي خطوة غير متوقعة، أصدر وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا بيانًا مشتركًا رحبوا فيه بالدور القيادي للرئيس ترامب، معتبرين أن خطته تشكل بداية مسار جديد لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.

التزامات عربية وإسلامية

البيان الوزاري شدد على أن الدول الثماني ستعمل مع واشنطن لتنفيذ الاتفاق، بما يشمل منع تهجير الفلسطينيين، ضمان إيصال المساعدات الإنسانية، إطلاق سراح الرهائن، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، إضافة إلى تأسيس آلية أمنية جديدة تحفظ استقرار المنطقة.

حل الدولتين حاضر في البيان

أكد الوزراء في ختام بيانهم أن الهدف النهائي هو توحيد غزة مع الضفة الغربية في إطار دولة فلسطينية وفقًا لحل الدولتين والقانون الدولي، باعتبار أن ذلك يشكل مفتاحًا لاستقرار وأمن المنطقة بأسرها.

بين الشكوك والترحيب

ورغم الحفاوة التي لقيها إعلان ترامب في بعض الأوساط العربية والإسلامية، إلا أن خبراء وسياسيين تساءلوا عن مدى إمكانية تطبيق هذه الخطة على أرض الواقع، خصوصًا أن الرئيس الأمريكي اشتهر بمواقفه المثيرة للجدل وتغيير مواقفه السياسية بشكل متكرر.