اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
اقترب الكونغولي فلوران إيبينغي، المدير الفني لفريق الهلال السوداني، من إنهاء مشواره مع الفريق الأزرق بعد مسيرة امتدت لثلاث سنوات، تخللتها نجاحات محلية وتأهل لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، إلا أن هذه الإنجازات لم تكن كافية لضمان بقائه، لا سيما في ظل عدم الرضا الجماهيري والتحديات القادمة التي قد تكون أكبر من طموحات الطرفين.
نهاية وشيكة لمسيرة إيبينغي مع الهلال
بحسب مصادر موثوقة، فإن إيبينغي استقر على الرحيل بنهاية الموسم الحالي، حيث تبقت ثلاث مباريات فقط لفريق الهلال في الدوري الموريتاني، الذي يُشارك فيه عملاقا الكرة السودانية الهلال والمريخ بشكل استثنائي.
ورغم تصدر الفريق للمسابقة برصيد 59 نقطة وتسجيله لأعلى معدل تهديفي بلغ 53 هدفًا، إلا أن المدرب الكونغولي لا ينوي مرافقة فريقه إلى السودان للمشاركة في بطولة دوري السوبر السوداني، والتي ستنطلق بنهاية مايو الحالي، مفضلًا الاكتفاء بهذه المرحلة من مشواره، والرحيل قبل 30 يونيو، وهو الموعد الرسمي لانتهاء عقده.
الجماهير غير راضية رغم النجاحات
ورغم ما حققه المدرب من نتائج متميزة، يرى كثيرون من جماهير الهلال أن سقف الطموح أعلى من ذلك، وهو ما دفع إيبينغي نفسه إلى الشعور بعدم الرغبة في الاستمرار، خاصة بعد أن لاحظ عدم تقبل الجماهير لاستمراره، مما شكل دافعًا قويًا لقراره بالرحيل.
إدارة الهلال مترددة وقلقة
من جهتها، لم تحسم إدارة نادي الهلال السوداني قرارها بشأن المشاركة في دوري السوبر السوداني، رغم أن الفريق سيقص شريط البطولة بمواجهة مرتقبة في 31 مايو على ملعب كسلا. ويبدو أن النادي في مأزق فعلي بعد إعلان إيبينغي وعدد من المحترفين الأجانب رفضهم مرافقة الفريق للمشاركة في البطولة، ما وضع الإدارة في موقف صعب.
الاتحاد السوداني لكرة القدم تمسّك بإقامة البطولة في موعدها، وربط المشاركة فيها بالظهور القاري في البطولات الأفريقية، مما يزيد من حجم الضغط على إدارة الهلال ويضعها أمام خيارين أحلاهما مر: المشاركة بفريق محلي ضعيف، أو الاعتذار عن البطولة مع احتمال الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا.
الهلال يواجه خطر نهاية موسم غير متوقعة
ما يزيد الأمور تعقيدًا، هو أن الهلال يخشى أن يختم موسمه بنتائج كارثية، بعد أن حقق موسمًا محليًا شبه مثالي على الصعيد الفني والرقمي، حيث يتصدر الدوري الموريتاني بفارق أربع نقاط عن صاحب اللقب نواذيبو، وتُعد مشاركته هناك شرفية أكثر منها تنافسية.
ومع تعقيد الموقف، تُفكر إدارة الهلال في الاعتماد على مدرب محلي وعدد لا يتجاوز 17 لاعبًا من العناصر المحلية، ما يعني أن الفريق سيدخل بطولة السوبر بأقل الإمكانات وأقصى درجات القلق، خاصة في ظل غياب المحترفين والمدرب الأساسي.
الأنظار الآن تتجه إلى العشرين يومًا القادمة، وهي المدة التي ستحدد مصير الفريق في واحدة من أكثر الفترات توترًا في تاريخه الحديث، إذ ستكون كافية لحسم قرار المشاركة أو الاعتذار، وتحديد شكل الجهاز الفني، وقائمة اللاعبين الذين سيخوضون البطولة.