اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
جدّدت الحكومة السودانية اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 تمسّكها بخارطة الطريق التي قدّمتها للأمم المتحدة كحلّ للصراع الدائر في البلاد، مؤكدة أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون متكاملاً ويخلو من أي ثغرات قد تفتح الباب أمام حرب جديدة.
مجلس الأمن والدفاع يؤكد التمسك بالخارطة
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أعلن أمس الثلاثاء 25 نوفمبر تمسّكه بخارطة الطريق المقدمة للأمم المتحدة، مؤكدًا على أهمية تحقيق السلام وإنهاء الحرب في السودان بشكل كامل.
تصريحات وزير الخارجية محيي الدين سالم
وقال وزير الخارجية محيي الدين سالم في مؤتمر صحفي: “نحن متمسكون بخارطة الطريق التي قدّمتها حكومتنا للأمم المتحدة”، مضيفًا: “لا نريد الذهاب إلى سلام ناقص يفتح الباب أمام حرب جديدة”. وأوضح أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يسبقه التنفيذ الكامل لاتفاق جدة.
وشدّد سالم على أن الحكومة لا تنتظر أي طرف ليفرض عليها حلًّا، مؤكدًا أن السودان يمتلك تجارب واسعة في قضايا الحرب والسلام، وأن الحوار السوداني–السوداني هو السبيل الوحيد لحل النزاع دون تدخل خارجي. وأكد قائلاً: “ليس من حق أي طرف أن يملي علينا شروط التفاوض”.
المجتمع الدولي والدعم السريع
وأشار سالم إلى فشل المجتمعين الدولي والإقليمي في إجبار “ميليشيا الدعم السريع” على تنفيذ اتفاق جدة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تصنيفها كـ “منظمة إرهابية” لضمان محاسبتها على الانتهاكات المستمرة.
مواقف قائد الجيش ومستشار الرئيس الأميركي
وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، قد وصف يوم الأحد 23 نوفمبر الورقة التي قدّمها مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، حول إنهاء الحرب في السودان بأنها “سيئة”.
ورد مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بأن تصريحات البرهان استندت إلى معلومات غير صحيحة، مؤكدًا أن الجيش والدعم السريع رفضا الورقة المقترحة لإنهاء الحرب.
دعوات دولية لإنهاء الفظائع
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أثناء لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عزمه على إنهاء “الفظائع” الدائرة في السودان، بناءً على طلب من ولي العهد السعودي، في ظل استمرار القتال الدموي.
المعاناة الإنسانية المستمرة
ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل كبير، حيث أسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، ما يضع البلاد أمام تحديات إنسانية وأمنية ضخمة.


























